كتب حسن الإسكندراني:
بدأ عسكر الانقلاب إقامة تحصينات عسكرية بمحاذاة الحدود مع إسرائيل في صحراء سيناء، مزودة بأبراج مراقبة وأجهزة رصد وتعقب، كما دفع بتعزيزات لقواته هناك.
وقالت فضائية "الجزيرة" في تقرير لها، اليوم الاثنين، إن جيش مصر أقام تحصينات على بعد أمتار من الشريط الأمني على شكل حزام أمني للحيلولة دون شن تنظيم الدولة الإسلامية هجمات برية على القوات الإسرائيلية.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن هذه التحصينات أقيمت بتنسيق كامل بين الطرفين، بما يتناسب مع الملحق العسكري لاتفاقية السلام الموقعة بينهما.
وكانت سلطات الانقلاب قد شدّدت منذ انقلابها على الرئيس الشرعي محمد مرسي الإجراءات الأمنية على حدودها البرية والبحرية مع قطاع غزة الفلسطيني، وطالت هذه الإجراءات حركة الأنفاق، حيث بدأ الجيش المصري منذ منتصف سبتمبر 2015 ضخ كميات كبيرة من مياه البحر على طول الشريط الحدودي لتدمير الأنفاق الممتدة أسفله، وذلك بالموازاة مع عمليات عسكرية في شمال سيناء ومدينة رفح المصرية بزعم صد مسلحين يستهدفون مقرات أمنية وعسكرية مصرية.
كان تقرير صادر من موقع ويللا العبري قد ذكر أن هناك تنسيقًا بين الجيشين الإسرائيلي والمصري بزعم مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء، حيث نشرت تل أبيب وسائل تكنولوجية على طول الحدود مع مصر لجمع المعلومات الأمنية.
وقال أمير بوخبوط الخبير العسكري الإسرائيلي في الموقع، في تصريحات صحفية، وفق الجزيرة، إن التجمعات الاستيطانية الإسرائيلية على طول الحدود مع مصر لديها القدرة على رؤية المواقع العسكرية التي ينصبها الجيش المصري؛ حيث تخشى تل أبيب من استمرار إطلاق التنظيم قذائف صاروخية أو إمكانية إرسال خلاياه المسلحة داخل عمق أراضيها.