كتب- حسن الإسكندراني:
بيتعمد نظام الانقلاب تنفيذ طريقة"بص العصفورة" لشغل المصريين عن الاهتمام بالكوارث التي يواجهونها كل يوم في الأسعار والبلطجة الأمنية والسفه الحكومي، عبر قضايا تافهة إلا أنها مثيرة في نفس الوقت.
فبعد موجة من المواد الإعلامية التي تحدثت عن رؤى لبعض المجاذيب التي شاهدوا خلالها السيسي على جدران "مقام" بجوار الأنبياء، أو إخبار إمام راحل لأحدهم بأن السيسي رجل صالح.. بدأت الفضائيات في الاهتمام بقضية "المتحولين جنسيًّا"؛ حيث استضاف أحد البرامج، أمس الأحد ، اثنان من المتحولين جنسيا "شاب وفتاة"، وقال أول متحول جنسي في مصر – صاحب الاسم المستعار “علا”، بأنه حصل على موافقة نقابة الأطباء بالتحول الجنسي من ذكر إلى أنثى عام 2012 – وتمكن من استخراج بطاقة الرقم القومي منذ 3 شهور.
وأضافت "علا"، خلال حوارها ببرنامج "آخر النهار"عبر فضائية "النهار" الأحد: تعرضت لضغوط شديدة من أسرتي صعيدية الأصل، عندما طالبت بتحديد جنسي في وقت مبكر.
وأضافت المتحولة جنسيًا: "تركت المنزل عقب إتمامي الدراسة، وذهبت إلى الإسكندرية، وحاولت الانتحار أكثر من مرة، وتم فصلي من شغلي مرتين، حتى تمكنت من إجراء الجراحة التي غيرت نوعي".
فى حين قال محمد علام، "متحول جنسى"، إنه حصل على موافقة رسمية بالتحول الجنسي من أنثى إلى ذكر في 27 نوفمبر 2012 من نقابة الأطباء، مشيرًا إلى أن هذه الموافقة تعد الأولى من نوعها في مصر.
وأضاف، "علام" في نفس البرنامج أنه حصل على فتوى مكتوبة من الأزهر في عام 2014، وتمكن من استخراج بطاقة الرقم القومى منذ 3 أشهر.
وتابع: تعرضت لضغوط شديدة من قبل أسرتي عندما طالبت بتحديد جنسي في وقت مبكر كونى من إحدى القرى بمحافظة المنوفية، وللأعراف والتقاليد مكانة كبيرة لدى سكان قريتي، فضلاً عن تدخل الجميع في حياتي الشخصية؛ الأمر الذي دفعني لترك المنزل عقب إتمامي مرحلة التعليم المتوسطة وذهبت إلى الإسكندرية لكي أبدأ مراحل المعاناة للحصول على الموافقات الرسمية ومن ثم العمليات الجراحية".