كتب رانيا قناوي:
مع ارتفاع موجة الغضب الكنسي للتفجيرات الأخيرة التي حدثت أمس الأحد، وحصدت أرواح 25 مصريا من الأبرياء وإصابة العشرات، سارعت أجهزة الدولة لإصدار بيانات الولاء للكنيسة لإعلان حالة الحداد العام في الدولة، ووصل التصعيد داخل الأزهر نفسه الذي أصدر مركزه الإعلامي بجامعة الأزهر بيانا أعلن فيه تعطيل الدراسة بالجامعة صباح الاثنين تضامنا مع المسيحيين، واستنكارا للحادث الإرهابي الذي راح ضحيته أبناء مصر الأبرياء.
على الرغم من أن الأزهر لم يأخذ موقفا مشابها لأي حادث مشابه للمسلمين، وعلى الرغم من أن هناك آلاف الشهداء من المسلمين قتلوا في رابعة، وغيرهم أكلهم سمك القرش في البحر غرقا ومئات في السجون وغيرهم في حوادث انهيار بنايات وحوادث إرهابية أشد بشاعة، إلا أن الأزهر لم يتخذ هذا الموقف الذي اتخذه لمجاملة الكنيسة.
وقال بيان جامعة الأزهر: "قررت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس الجامعة تعطيل الدراسة صباح الاثنين، واعتباره إجازة لجميع العاملين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، تضامنا مع الإخوة المسيحيين واستنكارا للحادث الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية وراح ضحيته 25 مواطنا مصريا وأكثر من 48 مصابا، إضافة للحادث الإرهابي الذي وقع بجوار مسجد السلام بشارع الهرم وراح ضحيته بعض ضباط وجنود مصر الأوفياء وأوضح بيان المركز الإعلامي أن الدراسة ستستأنف بعد غد الثلاثاء الموافق 13/12/2016".
وشهدت الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية انفجارا مروعا أودى بحياة 25 مسيحيا وإصابة 50 آحرين، بسبب الإهمال الأمني في حماية الكنيسة، على الرغم من أنها قلعة حصينة من الداخل وانتشار الكمائن على مداخل ومخارج الكنيسة، الأمر الذي أدى لغضب المسيحيين الذين طردوا عددا من إعلاميي السيسي وسحرته، كما طردوا وزير داخليته ورئيس حكومته.