كتب حسن الإسكندراني:
عقب التصريحات الوردية وتنفيذ التعليمات الروسية فى تفتيش كافة المطارات والتحكم في الموظفين، جاءت اللطمة من الجانب الروسى؛ حيث نفى وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، استئناف رحلات الطيران مع مصر في الوقت القريب، بعد تعليقها إثر تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة روسية في سيناء بعمل إرهابي.
وأوضح سوكولوف، في تصريحات تليفزيونية، الأربعاء، وفق روسيا اليوم، أن فريق الخبراء الذي اختبر إجراءات الأمن في مطار القاهرة مؤخرًا خلص إلى أنه من غير الممكن استئناف رحلات الطيران في القريب العاجل.
وعزا سوكولوف ذلك لوجود ملاحظات يتوجب إزالتها متعلقة بأنظمة البصمة البيومترية ونظام مراقبة الفيديو وغيرها من الجوانب، لتأمين سلامة الركاب بشكل كامل، مؤكدا أن الجانبين الروسي والمصري يعملان على إزالة هذه الملاحظات.
وأشار إلى أن بلاده تنتظر حاليا دعوة من الجانب المصري لإجراء تقييم في مطار القاهرة، معربًا عن أمله بأن تكون من الاختبارات النهائية، مضيفًا أن روسيا أرسلت مذكرة لمصر مع دعوة لتوقيع اتفاق حكومي بشأن أمن الطيران.
واستمر مؤشر الهبوط في حركة السياحة المصرية بفعل سياسات سلطات الانقلاب من تخويف وإرهاب الشعب المصري خلال الآونة الأخيرة لتأمين كرسي الحكم الذي استولى عليه قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي بعد 3 يوليو 2013، وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، مؤخرا، أن عدد السائحين الوافدين إلى البلاد هبط 41% خلال سبتمبر الماضي إلى 473 ألف سائح.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهد القطاع السياحي لموسم الشتاء ركودًا فى السياحة حركة ونشاطا من جانب الروس والألمان، ويواجه قطاع السياحة -وهو دعامة رئيسية للاقتصاد ومصدر حيوي للعملة الصعبة- صعوبات في التعافي بعد الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تشهدها مصر منذ ثورة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك بعد 30 عامًا قضاها في السلطة.
وتلقت إيرادات السياحة أيضا ضربة قاصمة منذ تحطم الطائرة الروسية في سيناء في أواخر أكتوبر 2015 ومقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصًا.
وقال جهاز الإحصاء في بيانه: إن عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون في مصر خلال سبتمبر بلغت 3.1 ملايين ليلة مقابل 6.9 ملايين ليلة قبل عام بهبوط 55.6%، وانخفضت عائدات السياحة المصرية بواقع النصف في السنة المالية 2015-2016 لتصل إلى 3.77 مليارات دولار، وبلغ دخل مصر من السياحة أكثر من 12 مليار دولار قبل ثورة 2011.
وكان تقرير صحفي قد رصد حالة الانهيار التي وصل إليها العاملون بقطاع السياحة في ظل الركود الاقتصادي والسياحي، حتى اضطر أغلبهم لترك القطاع نهائيًا والعمل كعاملين في الأفران وفي العتالة وأعمال البناء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ما يكشف الحالة الاقتصادية التي وصل إليها الغلابة في ظل استمرار الفشل الذي يصدره الانقلاب.