كتب- إسلام محمد
بدأت ثورة على صفحات التواصل الاجتماعي؛ تضامنا مع معتقلي سجن العقرب الذين يتعرضون خلال هذه الفترة لحملة تجويع وتجريد من كافة الأغراض، بالإضافة إلى سحب الأدوية من كبار السن والمرضى، والمنع من الزيارة، كما قامت إدارة السجن بتنفيذ "تجريدتين" خلال 48 ساعة، تم خلالهما الاستيلاء على البطاطين والملابس الشتوية والمأكولات التي يشترونها من الكانتين بأسعار سياحية.
نشطاء نقلوا العديد من الاستغاثات من داخل السجن، الذي لم يكن وصفه بـ"المقبرة" مبالغا فيه بالنظر إلى تلك الجرائم وغيرها مما يتعرض له المعتقلون، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، وإصابة آخرين بالأمراض.
وأشارت سارة خيرت الشاطر إلى أنه بالإضافة إلى تلك الانتهاكات التي يتعرض لها كافة المعتقلين، فإن أسرة "الشاطر" تتعرض لتعنت إضافي يتمثل في منعهم من زيارة والدهم وباقي أفراد الأسرة المعتقلين، وذلك منذ خمسة شهور ونصف.
وتساءلت "سارة": "إيه مشكلتهم مع المعتقلين؟ عاوزين منهم إيه؟ سلبوهم حريتهم وراحتهم،
ومنعوهم من إنهم يشوفوا عيالهم ويشاركوا عائلتهم حياتهم.. حرموهم من حقهم في الأكل من بيوتهم.. حرموهم من إنهم حتى يقعدوا مع المعتقلين اللي زيهم.. وضعوهم في زنازين انفرادية
في البرد ده مفيش بطاطين.. عيشوهم في مقابر أحياء".
وأضافت إسراء النجار، زوجة الدكتور أسامة ياسين، "أسامة ممنوع من الزيارة من يوم اعتقاله إلى الآن، ممنوع من دخول أي متعلقات شخصية تساعده على البقاء حيا، من ملابس، أدوية، بطانية، ممنوع من التريض.. ٢٤ ساعة في زنزانته، حتى نظارة الباب بيتم قفلها طول الوقت".
ونقلت عن زوجها وزير الشباب السابق، "مبنشفش بني آدمين غير يوم الجلسة اللي بتكون كل ٢٥ يوما على الأقل، حتى كافيتريا السجن اللي كنا بنضع فيها أمل إنه ممكن يكون بيعرف يجيب أكل منها تم قفلها". واختتمت استغاثتها قائلة: "اللي بيتم الآن في العقرب هو قتل ممنهج للمعتقلين".
أما سارة صقر فأشارت إلى جانب آخر من الكارثة، قائلة: "طبعا الورق والأقلام ممنوعين في مقبرة العقرب، لكن مؤخرًا كان بيتسمحلهم وقت الزيارة يكتبوا على أي كارتونة أسماء الأدوية اللي محتاجينها عشان تيجي مع أي زيارة؛ لأن مينفعش يستنوا لزيارة الشهر اللي جاي.. دا كمان اتمنع، وحاول تحفظ أسماء الأدوية بقى وجيبها، واحنا مش هندخلها لك برضه".