القليوبية – محمود شنقير
تسبب انقطاع الكهرباء المتكرر الذي تشهده محافظات مصر في ظل حكومة الانقلاب في نشوب حريق بأحد المنازل بقرية الشوبك التابعة لمركز شبين القناطر مساء أمس الأربعاء، فمع انقطاع الكهرباء استخدم أهل المنزل الشموع للإنارة، فنشب حريق التهم المنزل بالكامل وأدى لاختناق سكانه، إضافة لإصابة طفلة بجروح طفيفة.
يذكر أن قري القليوبية تعاني من انقطاع التيار الكهربائي منذ انقلاب الثالث من يوليو بصفة يومية، تتراوح بين "5 – 3" مرات، مما تسبب في حالة من الغضب العارمة بين الأهالى، حيث عادت أزمة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى، لتطل برأسها على مدن وقرى محافظة القليوبية، من جديد وتشهد قرى ومدن المحافظة حالة من الظلام مع استمرار أزمة إنقطاع التيار الكهربائى التى تنقطع يوميا لمدة تصل إلى 10 ساعات، مما أدى إلى غضب مواطنى القليوبية الذين طالبوا بسرعة إيجاد حل لإنهاء الأزمة فى ظل قرب مواعيد امتحانات طلاب المدارس.
وطالب أولياء الأمور بسرعة حل الأزمة، حيث تقترب مواعيد الامتحانات، مشيرين إلى أن تعب المذاكرة وتكاليف العام الدراسى يتركز على فترة الامتحانات، مطالبين بعدم انقطاع الكهرباء خلال تلك الأيام، وتخصيص فترات الانقطاع بعيدا عن أوقات المذاكرة.
وأكد المواطنون المحتجون أن هناك غيابًا فى العدالة فى قطع الكهرباء وتخفيف الأحمال، حيث يتم قطع الكهرباء فى القرى ساعات طويلة وفى المناطق الراقية لدقائق معدودة بما يرهق ميزانيتهم فى شراء الكشافات والشموع التى قد تسبب فى كوارث وحرائق فى منازلهم.
فيما ارتفعت أسعار ماكينات توليد الكهرباء وكشافات الإضاءة، وشهدت أسواقها رواجها كبيرا واستغل التجار الأزمة فى رفع أسعارها.
وتضرر أصحاب المحلات من قطع الكهرباء لمدة طويلة، حيث يعرضهم للخسارة، واشتكى أصحاب المطاعم من إتلاف الأطعمة التى تعرضهم لخسارات فادحة، مؤكدين أن انقطاع الكهرباء المستمر أعطى أصحاب المحلات فرصة فى ارتفاع أسعار الشموع.
من جانبها، أكدت المهندسة هند عبد الباري وكيل وزارة الكهرباء بحكومة الانقلاب بالقليوبية، أنه لا بديل عن ترشيد الاستهلاك كحل عاجل لأزمة الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي التي تعاني منها الجمهورية بشكل عام والقليوبية بشكل خاص في المرحلة الجارية.
وقالت: إننا رفعنا شعار "اطفئ لمبة بمنزلك" لتوفير ثلثي المستهدف من الترشيد، مطالبة المواطنين عدم الاستهانة بهذه الدعوة، وإلا سنجد أنفسنا أمام أزمة حقيقية خلال المرحلة المقبلة.