كتب – كريم حسن:
أثار خبر تناقلته بعض المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي خبرًا أثار الأسى منذ اللحظة الألى لنشره، إلا أنه أثار الارتياب حتى الآن.
تفاصيل الخبر -الذي يتم تداوله دون مصدر معروف أو مدعومًا ببيان من جهة حقوقية معتبرة- أشار إلى وفاة طفلة لا تتعدى الـ15 ربيعًا، اسمها هبة عبد الرحمن البدري، وأنه تم اعتقالها يوم 30 يونيو 2015، وخرجت منه يوم 7 يوليو، مصابة بشلل نصفي نتيجة الحقن في النخاع الشوكي بمادة مجهولة في سجون الانقلاب، ثم سافرت إلى برلين مع والدها بعد خروجها من المعتقل، في الوقت الذي كانت قوات الأمن -وفقًا للرواية المنشورة على صفحات فيس بوك- تبحث عنها لاعتقالها مجددا.
وتواصل الرواية: بعد إجراء العملية استشهدت هبة عبد الرحمن.. ونشرت إحدى صفحات فيس بوك باسم هاشم طعيمة، أن صاحب الصفحة هو والدها، مستعرضًا ما لحق بابنته -كما يقول- دون أن يعرف شخصيته الحقيقية، ولا المكان الذي تم فيه هذا التعذيب.
وأشار طعيمة إلى حوار دار بينه وبين "هبة" حين سألها عما جرى لها، فردت عليه: "واحد كان ذي الضلفة.. وأيده ذي مضرب التنس يدني القلم أزحف لآخر الأوضة.. وأقوله ياعمو هو أنا عملتلك حاجة عشان تضربني كده.. مكنش بيرد وعمال زي ما يكون داخل مسابقة في الضرب لما من كتر الضرب محستش بوشي ده.. أول يوم بس".
وفي المقابل شكك نشطاء على مواقع التواصل في هذه الرواية، معتبرين أنها مفبركة، تمام مثل قصة ابن المعتقلة التي اغتصبت في السجن، والذي مات بعد ولادته.
وعبر عمار مطاوع -أحد أبرز متابعي ملف المعتقلات في سجون الانقلاب- عن دهشته من تداول قصص غير صحيحة على الإطلاق، منها قصة هبة، مشيرا إلى أنه لا يوجد طفل رضيع مات بعد اغتصاب أمه المعتقلة، ولا هبة التي اعتقلت وتم حقنها بمادة قاتلة.
ويوضح "مطاوع" أنها "قصص تظهر فجأة من أكونتات مجهولة ودون توثيق، وللأسف إخوة إعلاميين أفاضل بيتادولوها دون استضافة أي حقوقي أو لجان توثيق لتأكيد الواقعة أو نفيها.
شاهد.. تعليق "محمد ناصر" على أنباء تعذيب طفلة حتى الموت في السجن