كتب: حسين علام
كشف تقرير مصور حقيقة الأزمة الآنية بين الكنيسة الأرثوذكسية وبين قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، على خلفية بناء الكنائس.
وقال التقرير -الذي نشرته قناة "مكملين" أمس الثلاثاء- إن المسيحيين كانوا من المشاركين بقوة في الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، مقابل الفوز بالامتيازات التي تسعى لها الكنيسة، مشيرا إلى موافقة برلمان العسكر على قانون بناء الكنيسة بأغلبية الثلثين، على الرغم من بعض المواد التي رفضها المسيحيون؛ منها ضرورة موافقة الجهات الأمنية على بناء الكنائس.
وكشف التقرير عن أن القانون الذي وافق عليه برلمان السيسي، لم يقدم شيئًا أفضل من القانون الذي رفضته الكنيسة في برلمان مبارك، كما أنه لم يراعِ عدد كل شريحة من المسيحية بمختلف مللهم.
وتساءل محمد ناصر مقدم برنامج "مصر النهاردة" لماذا لم تعلق الكنيسة رسميا على الانتهاء من قانون بناء الكنائس؟ وما هو أثر إصدار هذا القانون على العلاقة بين الجانبين (الكنيسة والسيسي)؟
وأشار إلى حديث رامي عزيز -أحد المسيحيين في معهد واشنطن، ومن المطلعين- في مقاله، بأنه لا يخفى على أحد العلاقة بين الكنيسة وبين السيسي، واستعرض فيها الأحداث التي تعرض لها المسيحيون خاصة في المنيا، ومنها بعض الاشتباكات التي تمت بين مسلمين ومسيحيين، كما أكد أن المسيحيين يتعرضون لمخطط من الأجهزة الأمنية التابعة للسيسي، مستدلا بحديث القمص مرقص عزيز.
فضلا عن تصريحات الأنبا بولا وتواضروس حول بعض المشكلات التي يتعرض لها المسيحيون خاصة الأحداث الأخيرة، فضلا عن تعليق بولا على أن القانون ما هو إلا نموذج من القوانين سيئة السمعة التي تمنع المسيحيين من بناء الكنائس.
وكان مجلس برلمان العسكر قد وافق بشكل نهائى ورسمي على قانون بناء الكنائس، خلال جلسته العامة اليوم الأربعاء، ليتكون من 9 مواد، وجرى التصويت وقوفًا دون تصويت إلكتروني، وتمت الموافقة بالإجماع، وفق ما جاء من الحكومة، وتوافقت عليه الكنائس الثلاث (الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية) وردد النواب بالقاعة هتافات "عاش الهلال مع الصليب.. تحيا مصر".