كتب: أحمدي البنهاوي
تنتشر منذ صباح اليوم الأربعاء قوات الشرطة والجيش بشكل متواز في القوة والأفراد، في شوارع القاهرة ويقفون بشكل مكثف في الميادين الرئيسية في (رمسيس وعبدالمنعم رياض والتحرير والعباسية) علاوة على محيط وزارة الدفاع وبقية المناطق العسكرية بامتداد صلاح سالم ومحيط الكلية الحربية ونادي ضباط الحرس الجمهوري.
ورغم هذا الوجود الأمني نسب موقع "صدى البلد" المنحاز للانقلاب إلى "مسلحين" وصفتهما بالانتماء لـ"الجماعة الإرهابية" بإطلاق النار، وزعمت أن أحد المطلقين في رمسيس والآخر على كوبري 15 مايو، واتهمهما الموقع بـ"سرقة سلاح مجند"!
الغريب -الذي لم يجد تفسيرا أيضا – أنه ومنذ الصباح تحركت طائرات جامبو عسكرية لنقل الجنود والمعدات، وغير معلوم وجهتها.
مشهد متكرر
وشهدت القاهرة منذ 25 يناير الماضي انتشارا أمنيا تشارك فيه قوات الجيش بسيارات نقل الجنود وأخرى من نوع "لادا" لنقل الضباط علاوة على أصحاب الباريهات الحمراء (الشرطة العسكرية) إلى جوار قوات الشرطة بالسيارات الدفع الرباعي و"البيك آب" وضباط الأمن العام والمرور.
وفي 22 يونيو الماضي حدث انتشار أمني في زي مدني بميادين (رمسيس، وغمرة، وحدائق القبة، ومصر الجديدة، وعين شمس، والمطرية، وشبرا)، وما يتبعه من تفتيشات ذاتيه للاشخاص والميكروباصات"؟.
وفي 25 إبريل أغلقت قوات الأمن الشوارع الرئيسية المؤدية لنقابة الصحفيين، والميادين المحورية كالتحرير ورمسيس ورابعة والاسعاف إضافة إلى انتشار مدرعات الأمن المركزى وتمركزها أمام مصلحة الشهر العقاري بشارع رمسيس، بالقرب من نقابة الصحفيين.
وبعد عصر 15 إبريل أعادت قوات الأمن الانتشار السريع بعد أن هبت جماهير الشباب الرافض لبيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية وانطلقت من أمام نقابة الصحفيين إلى شارع شامبليون اللصيق بميداني عبدالمنعم رياض والتحرير، وكذلك امتدت تظاهراتهم إلى ميدان طلع حرب القريب أيضا من ميدان التحرير.
وفي 21 مارس أزالت قوات مشتركة من الجيش والشرطة من المجندين والأفراد بزي "ملكي" ومدرعات وبلدوزرات الداخلية الباعة الجائلين من شارع رمسيس وميدان الإسعاف، إلا أنها وبعد إزالة الباعة الجائلين من ميدان رمسيس، انتشرت بطريقة أخرى من خلال "العربيات" المتخصصة ببيع السلع والخضروات للجيش والشرطة ووزارة التموين.
الباعة الجائلون
واتخذت القوات حجتها اليوم أيضا 31 أغسطس، الباعة الجائلين، وإزالة تعدياتهم، وتطهير الميدان من كافة أشكال الخروج عن القانون وضرب البؤر الإجرامية.
وقالت داخلية الانقلاب في بيان لها، إن الحملة "قادها اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، لإزالة التعديات من ميدان رمسيس، بعدما عاد الباعة الجائلون إلى احتلال الميدان مرة أخرى، ظنا منهم بأنهم في مأمن من تنفيذ القانون، وبعيدا عن أعين رجال الأمن".
وأسفرت الحملة عن ضبط عدد كبير من الباعة الجائلين، وكمية كبيرة من الإشغالات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه كل واقعة على حدة.
استنفار مواز
من ناحية موازية، سادت حالة من الاستنفار الأمني بمطار القاهرة استعدادًا لاستقبال طرود مشعة قادمة من ألمانيا، اليوم الأربعاء.
وشهدت قرية البضائع بمطار القاهرة إجراءات مشددة لتأمين تفريغ الطرود لصالح شركة جاماتريد لاستخدامها في علاج الأورام بعدد من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة.
وأفادت مصادر بمطار القاهرة منذ قليل، بأن الطرود وصلت بالفعل وهى بوزن 37 كجم على رحلة الخطوط الألمانية – لوفتهانزا، القادمة من فرانكفورت، وتولى فريق فنى من خبراء هيئة الطاقة الذرية فحص الطرود للتأكد من عدم صدور إشعاعات أعلى من المعدلات الطبيعية قبل السماح بالإفراج عنها؛ حيث تم نقلها وسط حراسة إلى مخازن هيئة الطاقة الذرية لإعدادها للاستخدام فى علاج الأورام.