تعيش عدة قرى بمركز ديروط، بمحافظة أسيوط، معاناة منذ شديدة منذ عدة أيام وسط تجاهل حكومي تام وتغافل متعمد من قبل المسؤلين. وتتمثل معاناة تلك القرى في محاصرة الفيروسات والأمراض لهم، وإشتباه في إنتشار فيروس " التيفوئيد" والذي تسبب حتى الآن في وفاة 4 حالات وإصابة المئات بقرية دشلوط. وبالرغم من ارتفاع أعداد المصابين والوفيات يوميًا إلا أن وكيل وزارة الصحة بأسيوط ينفي وجود إصابات بفيروس "التيفوئيد". واتهم أهالي القرى وزارة الصحة بالتقصير، بعد وفاة 4 حالات من بينهم طفلتان في أقل من 12 ساعة، هما جودت سبع علي ربيع، 45 سنة، وندى عيون ثابت شكري، 7 سنوات، وشيماء نتعى أحمد سالم، 17 سنة، وطفلة أخرى تبلغ من العمر 5 سنوات، فيما وصل عدد المصابين إلى المئات. وفي تصريحات لعدد من أهالي نقلتها شبكة "رصد" الإخبارية، قال "عاطف جاد الله ـ محام بالقرية" : (القرية تعيش لحظات الموت بعد غياب الصحة والدولة، وعدد المصابين يوميًا في ارتفاع مستمر؛ وظهور عشرات الحالات اليومية يأتي في ظل غياب تام للصحة بديروط). فيما أضاف وائل عبد الله، والد طفلين مصابين أن أبناءه الاثنين يعانيان من ارتفاع شديد في درجة الحرارة وحالة من الهزال العام والضعف، وأكد أنه قام بإجراء تحاليل لأبنائه، والتي جاءت إيجابية الإصابة بالفيروس، وناشد "وائل" وزارة الصحة مراعاة ظروف الفقراء والأطفال الذين يسقطون ضحايا المرض يومًا تلو الآخر. وفي سياق متصل، أكد الدكتور رأفت راضي، وكيل مديرية الصحة بأسيوط -في تصريحات صحفية- على عدم وجود أي حالات مصابة بفيروس التيفوئيد بالقرية، مشيرًا إلى أن الأهالي يعانون من نزلات معوية وحمى عادية. كما صرح ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، أن عينات مياه الشرب سليمة ولا يوجد بها أي رواسب أو مشكلات، وأكد أن إعداد المصابين لم يتجاوز 20 مصابًا.