كتب أحمدي البنهاوي:
أظهرت إحصائياتٌ أولية لحجمِ الدمار الذي شهدتهُ مدينة الموصل العراقية، أن نسبةَ التدميرِ في الموصل بنحوِ 80%، فيما يُنتظرُ أن تصدرَ الإحصائياتُ الرسمية خلالَ الأيامِ المقبلة.
ووفقا لوسائل إعلام النظام العراقي الطائفي، فقد تم تدمير 63 دار عبادة بين مسجد وكنيسة، غالبيتها تاريخية، و308 مدارس، و12 معهدا، وجامعة الموصل وكلياتها.
وأشارت منظمات مجتمع مدني ونشطاء إلى تدمير 11 ألف منزل، و4 محطات كهرباء، و6 محطات للمياه، و212 معملا وورشة، و29 فندقا، ومعامل للغزل والنسيج والكبريت والإسمنت والحديد، ودائرة البريد والاتصالات.
كما شمل التدمير 9 مستشفيات و76 مركزا صحيا، ومعمل أدوية.
وقدرت المصادر نسبة التدمير في الموصل أيضا بنحو 80%، فيما ينتظر أن تصدر الإحصائيات الرسمية خلال الأيام المقبلة.
مواجهات مستمرة
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن قبل أيام "النصر على داعش" في الموصل، بعد 3 سنوات من إعلان دخولهم المدينة.
وأفادت مصادر محلية عراقية، اليوم الخميس، باندلاع مواجهات مسلحة بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، في منطقة زراعية في محافظة ديالى شرق العراق.
ونشبت المواجهات بين بقايا التنظيم إثر خلافات بينهم بشأن كيفية التعامل مع الضربات الموجعة التي تلقاها التنظيم في الآونة الأخيرة بالموصل.
ونقلت قناة (الحرة) الأمريكية عن المصادر ذاتها قولها إن المواجهات تركزت في منطقة حوض الوقف، وهي من الجيوب الرئيسية المتبقية للتنظيم في المحافظة.
من جانبها، حذرت جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في افتتاحيتها الخميس، من المبالغة في الاحتفال باستعادة الموصل.
وبررت الجريدة تحذيرها بأن "هناك كثيرًا من العمل لا يزال بانتظارهم، وهو يقع على عاتقهم وعاتق الولايات المتحدة والدول الإقليمية؛ لتحقيق الاستقرار؛ ليس في العراق وحسب، بل في سوريا".
وبثت قناة الجزيرة تقريرا مأسويا وصورا جوية تكشف الدمار الهائل الذي أصاب الموصل، وتساءلت: "أهي مصادفة أن تتلاشى في أقل من عامين ثلاث حواضر عربية إسلامية سنيّة واحدة تلو أخرى؟".