قطر تتوعد بملاحقة الإمارات بعدما فضحت “CIA” قرصنتها دوليا

- ‎فيعربي ودولي

كتب أحمدي البنهاوي:

أكدت دولة قطر أنها ستلاحق مرتكبي جريمة القرصنة التي تعرض لها الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، والتي كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن ضلوع دولة الإمارات في ارتكابها.

وعبرت قطر عن أسفها لذلك ولما كشفته "واشنطن بوست".

وقال مدير مكتب الاتصال الحكومي الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني، إن المعلومات التي نشرتها الصحيفة الأمريكية تؤكد -بما لا يدع مجالاً للشك- ارتكاب جريمة القرصنة التي تعرض لها الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى سعي الدوحة لملاحقة المتورطين في القرصنة دوليًا، حسب موقع "الجزيرة.نت".

وفي بيان لمدير مكتب الاتصال الحكومي بدولة قطر، أكدت الدوحة أن هذه الجريمة النكراء التي تصنف دوليا من جرائم الإرهاب الإلكتروني من قبل دولة خليجية تعد خرقاً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وللاتفاقيات الثانية أو الجماعية التي تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي أو الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامي أو الأمم المتحدة.

وجاء في البيان، أن المعلومات التي نشرتها الصحيفة الأمريكية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ارتكاب جريمة القرصنة التي وقعت على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية (قنا).

وأعربت دولة قطر عن أسفها لضلوع الإمارات العربية المتحدة ومسئولين كبار فيها في جريمة القرصنة التي تعرضت لها الوكالة، مشيرة إلى أن التحقيقات التي تجريها النيابة العامة القطرية ما تزال مستمرة.

من جانبه، نفى وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش، اليوم الاثنين، أن تكون بلاده خلف اختراق مواقع قطرية في مايو الماضي.

وهو ما تزامن مع إهانة نشطاء عرب وأجانب "قرقاش" بسبب العدوان الغاشم على اليمن، وتوعدوا بملاحقه المجرمين في كل مدن العالم.

من جانبه، لفت المتحدث باسم السفارة القطرية في واشنطن الانتباه إلى البيان الذي أدلى به النائب العام القطري علي بن فطيس المري أواخر يونيو الماضي، وقال فيه إن قطر لديها أدلة على أن بعض الأجهزة من الدول التي تفرض حصارا على قطر قد استخدمت في الاختراق.

واشنطن بوست
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية قولهم إن الإمارات العربية المتحدة تقف وراء اختراق وكالة الأنباء القطرية ومواقع حكومية أخرى، وهو ما أدى إلى اندلاع الأزمة الخليجية الحالية.

وحسب الصحيفة، فإنه ليس من الواضح من معلومات المخابرات الأمريكية ما إذا كانت الإمارات هي التي قامت بالقرصنة بشكل مباشر، أو أنها أوكلت لمتعاقدين القيام بذلك.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية أن مسؤولين كبارا في الحكومة الإماراتية ناقشوا خطة قرصنة وكالة الأنباء القطرية في 23 مايو الماضي، أي قبل يوم من حادث القرصنة.

وتأتي هذه المعلومات لتؤكد ما وصلت إليه التحقيقات القطرية التي تمت بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه فور نشر التصريحات المفبركة التي نسبت لأمير قطر؛ سارعت وسائل إعلام دول خليجية إلى اعتبارها مناهضة لسياسات دول الخليج، وانطلقت حملة انتقادات غير مسبوقة، من وسائل إعلام سعودية وإماراتية ضد قطر.

ولفتت الصحيفة إلى أن وسائل إعلام قطرية اعتبرت أن مسارعة وسائل إعلام سعودية وإماراتية نشر تلك التصريحات بعد اختراق الوكالة، -رغم نفي الدوحة صحتها- تعد مؤامرة تم تدبيرها لقطر للنيل من مواقفها في عدد من القضايا، والضغط عليها لتغيير سياستها الخارجية.

وأشارت إلى أنه بعد نحو 10 أيام من الاختراق، فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وبحريا وجويا على قطر، بزعم تمويلها جماعات متطرفة والتحالف مع إيران، وهو ما تنفيه الدوحة بشكل كامل، حسب الصحيفة.

وكان موقع وكالة الأنباء القطرية قد تعرض لقرصنة في الساعات الأولى من يوم 24 من شهر مايو الماضي، وتمت فبركة ونشر تصريحات مزعومة عليه نسبت لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك بعد فترة وجيزة من انتهاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من قمة جمعته مع قادة من بلدان الخليج وبلدان عربية وإسلامية في المملكة العربية السعودية تحدث فيها عن مكافحة الإرهاب.

ورغم طلب الوكالة من وسائل الإعلام تجاهل ما ورد من تصريحات ملفقة على موقعها المخترق فإن وسائل إعلام عدة محسوبة على دول الحصار تجاهلت النفي القطري وشنت حملة إعلامية مستندة فيها على أخبار مفبركة ومعلومات مزعومة.