دماء على الإسفلت.. القصة الكاملة لحادث طريق السويس وسبب ارتفاع عدد الضحايا

- ‎فيأخبار

عاشت مصر ليلة حزينة بعد الحادث المروع الذي دفع ثمنه ضحايا أبرياء فى دولة الانقلاب العسكري، يضاف إلى سجل حوادث السير والطرق المستمرة منذ سنوات دون توقف للدماء على قارعة الطريق.
كان حادث قد وقع بين أتوبيس سياحي عقب اصطدامه بالحاجز الخرساني بطريق القاهرة- السويس، باتجاه السويس خلال رحلة عودة بعض الأسر من قضاء أجازتهم في شرم الشيخ.

الحادث وقع على مسافة 1 كيلو من كمين الكيلو 109 وتسبب في وفاة 12 شخصا بينهم أطفال، وإصابة 34 أخرين.

سر زيادة حالات الوفاة
وتداولت صفحات التواصل الاجتماعي فيديو لمكان الحادث ،وقد امتلأ الرصيف بالدماء، فيما تحطمت النوافذ الزجاجية للأتوبيس تماما.
وكشف شهود عيان أن تأخر وصول سيارات الإسعاف لموقع الحادث تسبب في زيادة أعداد الضحايا ووفاة عدد من المصابين، وجاءت أولى سيارات الإسعاف بعد وقت طويل جدا من الاستغاثة والنداءات عبر الهواتف المحمولة وشبكات التواصل الاجتماعى.
بينما أكد مصدر طبي مسئول، أن إصابات المصابين بعضهم خطيرة ما بين نزيف داخلي وارتجاج في المخ وكسور، وتم نقل الجثامين إلى مشرحة مستشفى السويس العام تحت تصرف النيابة العامة.
https://www.facebook.com/ahlseuz/videos/1165795107242890/?t=2

دماء لا تجف
وكشف تقرير الأمم المتحدة الأخير عن أن مصر تحتل المركز الأول فى عدد حوادث الطرق وارتفاع القتلى فضلا عن إهدار الثروة البشرية المصرية، وما يترتب على ذلك من خسائر اقتصادية لاتحصى ، فهى تحصد أرواح نحو 8 آلاف شخص، فضلا عن إصابة واعاقة 38 ألفا سنويا ، منهم 30% من الأطفال، بالإضافة إلى خسائر تقدر بنحو 18 مليار جنيه سنويا وتمثل 4 % من الدخل القومي، منها 8 مليارات خسائر شركات التأمين ، خاصة من حوادث سيارات النقل الثقيل والتي تنقل نحو مليار و 300 ألف طن مواد البناء بأنواعها و96% من البضائع ، فى حين لا يتعدى نصيب السكة الحديد والنقل النهرى 4% ، والتى تشكل عبئا ثقيلا على الطرق وتدمرها فتسبب المزيد من الحوادث.
يكشف الدكتور مجدى بدران أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس أن نحو 30 % من ضحايا الحوادث من الأطفال تحت سن 15 عاما ، بينما تشير الدراسات الدولية إلى أن مصر أصبحت الأولى عالميا في حوادث الطرق والمرور، حيث حصدت أرواح نحو 80 ألف قتيل و 380 ألف مصاب أو معاق خلال السنوات العشر الأخيرة، إضافة لخسائر اقتصادية تبلغ 18 مليار جنيه،

ويلفت إلى أن نسبة من السائقين لا يحترمون قواعد المرور والمزلقانات والتقاطعات، وقدر عدد قتلى حوادث المرور بمصر من 15 إلى 23 ضعفا عن أوروبا، كما أن قتلى حوادث المرور على الطرق يمثلون 99% من قتلى حوادث النقل بأنواعه (بحرى – بري- جوي) ،

وتبلغ الإصابات في حوادث المرور نحو 38 ألفا سنويا فى 46 ألف حادث فى العام، ووفق إحصاءات وزارة الصحة بحكومة الانقلاب فإن 57% من الضحايا من سن 17 إلى 45 عاما (العمر المنتج) ، و30% أطفال أقل من 15 سنة و13% أكبر من 45 سنة، أما عن الأسباب، فإن خطأ العنصر البشرى يأتى بنسبة 73% تليها السيارات بنسبة 22% والعوامل الجوية بنسبة 3.75% وحالة الطرق بنسبة 1.25%.