«إدارة الشئون المقلية».. هل فقسهم حوار البيض وحرمان فريدة الشوباشي؟

- ‎فيتقارير

 

بعدما حقق  المنقلب السفاح السيسي للصهاينة والغرب ما أرادوا ونفذ انقلابه الدموي على الرئيس الشهيد محمد مرسي، طالب بثورة دينية وتجديد الخطاب الديني، وحقيقة الأمر أن الثورة التي طالب بها السيسي هي ثورة على الإسلام ولا شيء آخر.
وفي إطار هذه الردة المطلوبة للنيل من الإسلام وتجريد المصريين من عقيدتهم، انبرت إحدى أذرع السفاح "فريدة الشوباشي" بعد ادعائها أن أمها كانت تميز شقيقها الذكر بإعطائه بيضتين في وقت تعطيها فيه بيضة واحدة، مبررة فعلتها التي لم تنسها أن أمها "المسيحية" تنفذ تعاليم الإسلام الظالم.

البيضة والسيسي..!
يعمل السفاح السيسي وأذرعه على تفكيك الهوية العربية الإسلامية لمصر، ويُنفذ هذا المشروع على قدم وساق، ولذلك ليس غريبا أن تخرج شخصية مارقة مثل الشوباشي البالغة من العمر 82 عاما، والتي اشتهرت بكثير من المواقف العدائية، خصوصا ما يتعلق منها بانتقاد الإسلام، علما بأنها وُلدت في أسرة مسيحية وظلت تعتنق المسيحية حتى تزوجت الكاتب اليساري علي الشوباشي وقالت إنها "تحولت إلى الإسلام".
وذكرت الشوباشي هذه الواقعة ضمن نقاش مع الصحفي حمدي رزق في برنامج "نظرة" الذي تم بثه على قناة صدى البلد مؤخرا، ودار حول حقوق وتمكين المرأة المصرية، قبل أن يركز على ما ذكره المتحدثون بشأن ظلم الإسلام للمرأة في مقابل الرجل، حسب وصف المشاركين فيه.
ورغم مزاعم الصحفي حمدي رزق عن مظاهر متعددة لتمييز الرجل عن المرأة في الإسلام، مثل مظاهر "السبوع" التي تختلف كثيرا باختلاف جنس المولود، وأيضا توزيع أنصبة الطعام، إلا أن "بيضة" الشوباشي حازت على النصيب الأكبر من اهتمام رواد مواقع التواصل.
"الشوباشي" تعبر عن الحالة التي وصلت إليها مصر في عهد السفاح السيسي، الذي اتهم الإسلام والمسلمين بتهديد البشرية كلها في احتفال المولد النبوي وقال بالنص "تعادي الدنيا كلها، يعني المليار ونص مسلم هيقتلوا الـ 6 مليار عشان يعيشوا هما.. مش ممكن.. إحنا محتاجين ثورة دينية".

تفكيك مصر
والتقط هذه الإشارة جوقة على رأسهم إبراهيم عيسى وإلهام شاهين وفاطمة ناعوت و"بوسي" التي قالت بالحرف "اللي قال سيدنا محمد أشرف الخلق غلطان؛ لأنه مشفش السيسي" وبالطبع فإن سعد الدين الهلالي وصف السفاح السيسي بأنه رسول من الله، وهو نفس الوصف الذي أعطاه لوزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم.
وخرجت مذيعة على قناة سيساوية لتقول عن السفاح السيسي "إنما بعث ليتمم مكارم الأخلاق" وهو وصف لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وقالت له امرأة في أحد المؤتمرات "أنت الصادق الأمين" فقال وسأحاول أن أكون "القوي الأمين" فقالت له مضيفة " والحفيظ العليم"، في إشارة لأوصاف ثلاثة من الأنبياء "محمد وموسى ويوسف" عليهم الصلاة والسلام.
لكن الطامة الكبرى عندما خرجت جريدة الفجر السيساوية لتقول إن "السيسي يقابل الله مرتين" وفي تعد وتحد واضح وسافر للإسلام والعقيدة الإسلامية ويضربها في مقتل.
"الشوباشي" ليست إلا واحدة من طابور معادي للإسلام رعاهم السفاح السيسي، بعد حديثها المتكرر عن الميراث، وأنه يفرق بين الرجل والمرأة قائلة "أمي كانت بتديني بيضة على الفطار وبتدي أخويا اثنين".
من جهته علق عبد الله رشدي على ما قالته فريدة الشوباشي قائلا في تغريدة له علي تويتر "يا أستاذة  فريدة الشوباشي لا تُقْحمي التراث المصري الراقي أو المنابر الدينية أو الحجاب الشرعي في مشاكلك الشخصية..عيب عليك أن تستغلي هذه المواقف الشخصية لتمرري من خلالها الإساءة للدين والمنابر والحجاب!".
السفاح السيسي تطاول قبل ذلك على الإسلام وعلى مليار ونصف مليار مسلم ويصفهم بالمعادين للبشرية، وأتباعه أمثال فريدة الشوباشي يتطاولون على الله، والزند يتطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم، وإبراهيم عيسى يتطاول على الشريعة الإسلامية، وفاطمة ناعوت تعتبر أن أمر الله سبحانه وتعالى لسيدنا إبراهيم عليه السلام بالتضحية بسيدنا إسماعيل كان "كابوسا"، ويخرج يوسف زيدان ليقول إن "قصة الإسراء والمعراج ملفقة، وأن المسجد الأقصى لا وجود له في فلسطين، ويلتقط الخيط مسؤولون في وزارة التربية والتعليم لحرق الكتب الإسلامية وتنظيف المناهج من "الإسلام العنيف والجهاد والعداء لليهود".
إنها حرب على الإسلام يقودها السفاح السيسي شخصيا، والشوباشي وأمثالها جنود فيها، وهي حرب على هوية مصر وتاريخها وعقيدتها وإسلامها وهو المشروع الحقيقي للانقلاب، تفكيك مصر ثقافيا ودينيا قبل تفكيكها جغرافيا.