مراقبون: “الوديعة السعودية” إنذار بموجة غلاء طاحنة وانتقاص جديد من مساحة مصر

- ‎فيتقارير

أبدى مراقبون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قلقا مما كشفت عنه وزارة المالية السعودية، من أنها قدمت مؤخرا وديعة بقيمة 3 مليارات دولار للبنك المركزي المصري، إضافة لتمديد الودائع السابقة بـ 2.3 مليار دولار، معلنة أن الوديعة هي لدعم مصر خلال جائحة كورونا.
واعتبر المتابعون أن السعودية دأبت على تقديم الدعم للانقلاب منذ يوليو 2013، ولكن إعلان وزارة المالية السعودية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (واس) هذه المرة وأن المملكة تعد من الدول الرئيسة التي دعمت الاحتياطيات الأجنبية للدول المحتاجة خلال الجائحة؛ يشي بأن أمرا يدبر في الخفاء تجاه سيناء بخلاف الإضافة للديون موجة الغلاء الطاحنة المتوقعة.

وقالت الكاتبة مي عزام عبر @mayazzam_ "موجة غلاء عالمية قادمة ستكون صعبة على المصريين البسطاء ومحدودي الدخل والطبقة الوسطى ، أرجو من الحكومة أن تتوقف عن عصر المواطنين فغالبيتهم باعوا الحديدة، وأرجو أن يفكر كل منا فى كفالة أسرة محتاجة على قدر طاقته، ولنا فيما فعله الأنصار مع المهاجرين أسوة حسنة".
وقال الطبيب والكاتب د . محمد الجوادي @GwadyM: "شكرنا السعودية على ٣ مليار دولار منحة للاقتصاد المصري فتفضل بعض المعلقين و أوضحوا أنها ليست كلها منحة، بل نقول إنها "ستمنح مصر كل ما تحتاجه من دولارات حتى لو لم يبقَ في السعودية ريال واحد و ذلك حتى لا يشمت أي مصري في الانقلاب".


وأضاف ساخرا "إذا لم تكن تنوي السداد فكل وديعة هي تبرع وكل قرض هو تبرع و كلما حل موعدٌ للسداد وليس معك مال أعطوك قرضا لتسدد القسط ، فالقرض الأول تبرع و الثاني تبرع والثالث تبرع والرابع تبرع، والقسط تبرع والدين تبرع ، ومن يقل بغير هذا فهو لا يفهم في الاقتصاد".

وتوقع الأكاديمي في الاقتصاد د.محمود وهبة أن "وديعة السعودية 3 مليار دولار ليست دعما مستمرا، بل ناقوس خطر لحاجة مصر لسداد 2.3 مليار دولار لم تتوفر لديها فقامت السعودية بدفعها".

استفادة سعودية
وأضاف الناشط عصام محمد، "ولم لا ؟ السعودية تحصل على عائد أضعاف العائد على الودائع في سوق لندن، ومصر تضع المبلغ ضمن الاحتياطي النقدي وتربط به وديعة في فيدرال بنك أف نيويورك بسعر ضئيل وبهذا السعودية وأمريكا تستفيدان، والسيسي مستفيد والشعب يحاسب على المشاريب".
وقال سعوديون إن "وديعة السعودية الجديدة إلى البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي، كما أن تعليق مصدر سعودي لـ قناة الشرق الاقتصادية السعودية كان قوله الرياض دعمت الاحتياطي النقدي المصري بـ5.3 مليار دولار مؤخرا".
وعلق الأكاديمي السعودي سعيد بن ناصر الغامدي، والمطارد من قبل الأمن السعودي، عبر @saiedibnnasser قائلا  "مع تزايد الفقر والبطالة والرسوم والضرائب في المملكة يتدفق الرز السعودي إلى مصر ليس لمصر الحبيبة بل لـلسيسي خازوق مصر".


#بلحة_باع_مصر
وتصدر هاشتاج #بلحة_باع_مصر موقع التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة "تويتر" في مصر، في إشارة إلى لهاث زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي إلى استقبال ودائع مليارية من داعم الانقلاب الإقليمي في الرياض.
وأضاف الناشطون أن الانقلاب وزعيمه رهنوا أموال المعاشات ويتجهون لبيع ديون مصر في البورصات والبنوك الأوروبية فضلا عن زيادة الدين الخارجي.
وأضاف حساب الحرية "Freedom" @EGP70697413 أن "الحفاظ على مستوى الاحتياطي يثبت قيمة الجنيه وينتشله من السقوط ويقلل معدل التضخم, وهذا موقف جيد من المملكة،  لكن وديعة 5.5 مليار دولار كبيرة وقد تستخدم كورقة ضغط لفرض السياسات، لأن سحب تلك الأموال فجأة سيكون كالسيف على رقابنا وينذر بانهيار اقتصادي".