لأكثر من 100 يوم.. الأسرى الفلسطينيون يواصلون معركة الأمعاء الخاوية

- ‎فيعربي ودولي

كشفت عائلة سجين سياسي فلسطيني دخل في إضراب عن الطعام لأكثر من 100 يوم، احتجاجا على اعتقاله إداريا من قبل إسرائيل بأنه معرض لخطر الموت السريري، بحسب ما أفاد موقع ميدل إيست آي.

وقال خالد شقيق كايد الفاسفوس إنه "امتنع عن الطعام طوال الـ 112 يوما الماضية، حيث تدهورت حالته الصحية بشكل حاد خلال ال 48 ساعة الماضية".

وقالت العائلة إن "الفاسفوس يواجه الموت السريري بعد فقدانه للشعور في الجزء السفلي من جسمه وارتفاع درجة الحرارة، وقد أُدخل المستشفى في مركز بارزيلاي الطبي في عسقلان جنوبي إسرائيل ويراقبه حراس الأمن".

وقد كان الفاسفوس صارما بشأن عدم تناول المكملات الغذائية ورفض الخضوع للفحص الطبي، بما في ذلك تركيب جهاز مراقبة لمعدل ضربات القلب، من قبل موظفي المستشفى الإسرائيلي، في تحدٍ لاستمرار احتجازه الإداري.

والاحتجاز الإداري، هو سياسة مثيرة للجدل للغاية تستخدمها إسرائيل حصريا تقريبا ضد الفلسطينيين، تسمح بالاحتجاز دون تهمة أو محاكمة لفترات قابلة للتجديد تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر، دون إمكانية الاستئناف أو معرفة ما هي الاتهامات الموجهة إلى المحتجز.

وقد لجأ كثير من السجناء الفلسطينيين إلى الإضراب عن الطعام، للاحتجاج على هذه السياسة. ووفقا لما قاله خالد "فقد تم مؤخرا نقل الفاسفوس إلى غرفة أصغر حجما، بلا نوافذ وغير صحية".

 

مضربون آخرون عن الطعام

وكانت إسرائيل قد حكمت يوم الجمعة على الفاسفوس بالسجن الإداري لمدة ستة أشهر. وفقد الفاسفوس ،وهو بطل في كمال الأجسام ، 40 كيلوجراما من وزنه منذ أن بدأ إضرابه عن الطعام في 15 يولية، وينحدر الفلسطيني البالغ من العمر 32 عاما من قرية دورا القريبة من الخليل، وهي المنطقة الفلسطينية الأكثر ازدحاما بالسكان في جنوب الضفة الغربية المحتلة.

يذكر أن هناك 4600 سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية ، منهم 500 يقضون فترة الاحتجاز الإداري.

كما أضرب المقداد القواسمة، وهو فلسطيني من مدينة الخليل يبلغ من العمر 24 عاما، عن الطعام لمدة 105 أيام احتجاجا على اعتقاله الإداري. وحذرت جماعات حقوقية من أن القواسمة يواجه خطر الموت الوشيك، ودعت إلى الإفراج عنه فورا بعد أن أُدخل إلى وحدة العناية المركزة في مركز كابلان الطبي في رحوفوت، عقب تدهور حالته الصحية في أكتوبر، ويعاني القواسمة من ألم جسدي وتعب وضياع.

ومن بين السجناء الفلسطينيين الآخرين الذين قاموا بإضراب عن الطعام ضد معتقلاتهم الإدارية: علاء الأعرج 87 يوما، هشام أبو هواش 78 يوما، شادي أبو عكر 71 يوما، وإياد الحريمي 42 يوما.

وقد أضرب لؤي الأشقر وراتب حريبات عن الطعام، تضامنا مع السجناء الآخرين لمدة 24 و 26 يوما على التوالي.

ومنذ احتلالها العسكري غير القانوني للضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة خلال حرب الستة أيام عام 1967، اعتقلت إسرائيل ما يقرب من مليون فلسطيني واحتجزت 54 ألفا كسجناء إداريين لفترات طويلة من الزمن دون تهمة أو محاكمة.

 

https://www.middleeasteye.net/news/palestine-israel-prisoner-hunger-strike-clinical-death