في جولة عامة على دول الشرق الأوسط حملت مذكرات وزير الخارجية الأمريكي السابق بحكومة دونالد ترامب "مايك بومبيو"، انطباعات أكثر منها معلومات، أو إفادات عن أحداث يومية مرت به، ومن أبرز الانطباعات التي نقلها وتهم المصريين، ومن أهم ما ورد بالمذكرات التأكيد على الاحتقار الأمريكي للسيسي رغم تقديرهم لأهميته في تنفيذ التعليمات الأمريكية بالمنطقة، حيث قال: "السيسي أكثر زعيم في الشرق الأوسط محتقر بعد ابن سلمان".

وأضاف "بومبيو" في مذكراته الصادرة مؤخرا بعنوان "فضائح حكام العرب" أن "السيسي شخص حقير مثل محمد بن سلمان" وينقل عن السيسي وأثناء زيارة ثانية لمصر، وأضاف بومبيو "طلب مني السيسى أن أرجو الرئيس أوباما  السماح له باستعمال طائرات الأباتشي التي اشتراها من أمريكا، وأردف أن إسرائيل ليس عندها مانع من استخدام مصر لهذه الطائرات".

وقال بومبيو "في زيارتي لمصر بعد الانقلاب العسكري طلب مني السيسي أن أستأذن القيادة الأمريكية في الترشح لحكم مصر ، ووعد أنه لو أصبح رئيسا سوف يحسن من اقتصاد مصر بدرجة كبيرة".

ووصف "بومبيو" السيسي بأنه "….." الأكثر احتقارا في الشرق الأوسط، رغم أنه أصبح الشريك الأكثر أهمية لأمريكا بعد ابن سلمان، كما قال إن لغته الإنجليزية ركيكة ومضحكة.

وكشف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مذكراته أن ما أسماه (اليسار التقدمي) "يكره الأمير محمد بن سلمان على الرغم من أنه يقود أعظم إصلاح في تاريخ المملكة، وفقا لرأيه، سيثبت أنه أحد أهم القادة في عصره، إنه شخصية تاريخية حقا، ولا يُعلم إن كان ما رواه على سبيل الادعاء أم السخرية من ولي العهد الذي يقود السعودية إلى السقوط على جميع المستويات".

إلا أن انتقاده لجمال خاشقحي يكشف التواطؤ (المدفوع بالطبع) بعد أن وضع على غلاف كتابه صورته وولي العهد بن سلمان، فقال مايك بومبيو عن جمال خاشقجي في كتابه الجديد "لم يكن حتى صحفيا بمعنى الكلمة".

وأعرب بومبيو عن حسرته على "الغضب الزائف الذي غذته وسائل الإعلام، كما جادل بأن خاشقجي كان ناشطا دعم الفريق الخاسر وتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين الداعمة للإرهاب" وفقا لتصريح بومبيو.

وأضاف بومبيو في مذكراته أن "وسائل الإعلام تحاول كسر العلاقات السعودية الأمريكية"، لافتا إلى أنه "عندما أصبح ابن سلمان وليا للعهد كان من أولى جهوده مساعدة الولايات المتحدة في اجتثاث النفوذ الإيراني من اليمن، مضيفا أن ما يفهمه أن الحرب على اليمن أمريكية بامتياز والجوار ليس إلا أداة لتنفيذها ، فالسعودية تساعد واشنطن كما يقول بومبيو وليس العكس.

 

الرئيس التركي
وجاء كتاب وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ليصب حقده على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ساعيا لتشويه صورته بعد وصفه بأنه مستبد إسلامي.

وادعى "مايك بومبيو" أن تركيا دعمت داعش وحاولت احتلال جزء من سوريا بذريعة محاربة داعش (أمريكا تحتل الجزء الأكبر من سوريا وتدعم قوات سوريا الديقراطية وهم أكراد الشمال) إلى جوار الإمارات والتي تنفذ أكبر العمليات ضد المناطق السورية المحررة وضد مناطق جنوب تركيا.

الوضع العراقي
وأدلى وزير الخارجية الأمريكي السابق بدلوه أيضا في الشأن العراقي قائلا "كان عادل عبدالمهدي رئيس الحكومة السابق أداة إيرانية ، واعتبر المحلل العراقي عبد الحميد العاني أن بومبيو يعري ساسة العراق بمذكراته التي اعتبر فيها أن قاسم سليماني كان يعرف الكثير، لكنه يعرف القليل عن طائرة أميركية من طراز MQ-9 Reaper التي تسيطر على جميع الحركات من الأعلى، والتي أسقطت صواريخ هيلفاير بسيارته وكانت تجسد القوة والتكنولوجيا والعدالة الأمريكية".

Facebook Comments