نفذ جيش الاحتلال مجزرة مروعة في مواصي خان يونس، ليل الثلاثاء- الأربعاء، التي كانت حددتها إسرائيل “منطقة إنسانية” في جنوبي قطاع غزة.
مجزرة منافية لكلّ القوانين والمواثيق الدّولية، سواء من ناحية المنطقة المستهدَفة، أو الأسلحة المستخدَمة.
وتعتبر المنطقة التي قصفها الجيش الإسرائيلي بـ4 صواريخ على الأقل هي منطقة صنفها منطقة إنسانية آمنة، وطالب النازحين بالاتجاه إليها من عدة أماكن، وهي منطقة مكتظة بالنازحين.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عددا من الإرهابيين الذين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة داخل المنطقة الإنسانية في خان يونس بضربة استخباراتية دقيقة.
لكن جهاز الدفاع المدنيّ الفلسطيني، أكّد عبر الشواهد الميدانية على الأرض، كذب مزاعم الجيش الإسرائيلي باستخدامه صواريخ دقيقة تخفّف حجم الخسائر والأضرار في المواقع المستهدَفة، موضحا أن فرقة الإنقاذية، انتشلت 40 شهيدا و60 جريحا، مؤكدا أن عمليات انتشال جثث الشهداء ما زالت مستمرة.
وأوضح الجهاز أن النيران اشتعلت في 20 خيمة على الأقل، كما تسببت الصواريخ في حفر يصل عمقها إلى 9 أمتار.
كما أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كذبت مزاعم جيش الاحتلال، وقالت في بيان: إن “ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هو كذبٌ مفضوح، لتبرير هذه الجرائم البشعة، وهذا الاستهداف الوحشي للمدنيين هو تأكيدٌ على مضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني”.
مجزرة بصواريخ أمريكية
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن “المجزرة المروعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد النازحين في خيام بالية ضمن المنطقة التي أعلنها إنسانية، “دليل إضافي على أن الصمت الدولي على جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين منذ 11 شهراً، وعدم إبداء مواقف مناسبة مع جرائم القتل الجماعية، تشجع إسرائيل على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم”.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان له، أن تحقيقاته الأولية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت ثلاث قنابل من نوع “MK-84” الأمريكية الصنع على تجمع لخيام النازحين، بعد منتصف ليل الثلاثاء 10 سبتمبر.
ومن جانبه أكد مقدم البرامج بشبكة الجزيرة الإخبارية أحمد منصور أنه “صواريخ أمريكية MK زنة 2000 رطل ترتكب إسرائيل جريمة حرب جديدة في منطقة مزدحمة باللاجئين في المواصي بخانيونس راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال ،إسرائيل دون ردع أو حساب ترتكب جرائمها بدعم غربي وتواطؤ أو صمت عربي وإسلامي #مجزرة_المواصي #خان_يونس #خانيونس”
https://x.com/amansouraja/status/1833404247234187439
فيما أكد اللواء فايز الدويري: “مجزرة المواصي في خان يونس التي ارتكبها جيش الاحتلال باستخدام ثلاثة قنابل mk84 لقتل ثلاثة مقاتلين كما يدعي ، كلام كاذب ولا يمكن لعاقل أن يتبناه أو يأخذ به، تزن كل قنبلة 2000 باوند وتحتوي على 45% من وزنها متفجرات عجينية في اغلب الأحيان مادةRdx ، وهي إسقاط حر غير موجهة في الأساس لكنها عدلت بإضافة نظام JDAM وتستخدم ضد الأهداف الكبيرة ودائرة التأثير تقاس بعشرات الأمتار ، حتى في حال تبني الكذبة الإسرائيلية أليست طائرات الكواد كابتور متواجده في سماء غزة على مدار الساعة، وتنفذ في اليوم الواحد عشرات عمليات القنص”.
الهدف من العملية هو القتل الجماعي المتعمد لتحقيق الهدف الأبعد وهو التهجير أو الهدف الادني الضغط على المقاومة الفلسط$بنية والمفاوض الفلسطيني لتقديم تنازلات خاصة بعد إدعاء كيربي الكاذب أن حماس هي العقبة في وجه الوصول إلى اتفاق، أمريكا ودولة الاحتلال شركاء في سفك الدم الفلسطيني “.
https://x.com/FayezAldwairi/status/1833533087017275580
إدانات عربية ودولية لـ«مجزرة المواصي» في غزة
وتوالت ردود الفعل العربية والدولية المستنكرة للهجوم الإسرائيلي على المواصي، وندد مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، اليوم، بما وصفه بالهجوم الإسرائيلي الدموي على مدينة خان يونس بقطاع غزة.
كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار السعودية الشديدَين، استهداف مواصي خان يونس جنوب غربي قطاع غزة؛ ما أودى بحياة وإصابة العشرات، في اعتداء جديد لسلسلة متكررة من الانتهاكات لآلة الحرب الإسرائيلية على المدنيين العزَّل.
وجددت السعودية رفضها القاطع استمرار جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية، مع مطالبتها بالوقف الفوري لإطلاق النار، وحمّلت قواتَ الاحتلال الإسرائيلية كامل المسؤولية جرّاء استمرار خرقها الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية كافة، كما أكدت المملكة على المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي لتفعيل آليات المحاسبة الدولية، ووضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي: إن “الغارة الإسرائيلية الصادمة في غزة تظهر الحاجة إلى هدنة”.
ونددت تركيا، اليوم، بما عدّتها «جريمة حرب» إسرائيلية بعد الغارة الجوية الإسرائيلية، وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: إن “حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي ترتكب إبادة أضافت جريمة جديدة إلى قائمتها من جرائم الحرب».
وأُجبر جميع سكان غزة تقريبا البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على النزوح أكثر من مرة، واضطر بعضهم إلى الفرار للنجاة بأرواحهم ما يصل إلى 10 مرات.