فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ346، ارتكب 3 مجازر ووصل عدد الشهداء الذين نقلوا إلى المستشفيات إلى 20 شهيدًا و72 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وذكر التقرير الإحصائيّ اليوميّ للوزارة، الصادر يوم الاثنين، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 41,226 شهيدًا و95,413 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة: “لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.”
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية أن “3 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون مساء الأحد، إثر غارات للاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة، وغرب مخيم النصيرات وسط القطاع”.
وأفاد جهاز الدفاع المدني في غزة باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة عدد آخر، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للفلسطينيين في حي الزيتون شرق المدينة.
وحسب مصدر طبي في مستشفى “المعمداني” في غزة، استشهد مُسن وطفلة في قصف جوي استهدف منزل عائلة “النمر” في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وفي شمال قطاع غزة، أفادت وكالة “الأناضول” بأن المقاتلات الإسرائيلية قصفت مدرسة “غازي الشوا”، التي كانت تأوي مئات العائلات النازحة في بلدة بيت حانون، بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى تدميرها بشكلٍ كامل.
ووصل إلى مستشفى ناصر شهيدان جراء قصف الاحتلال على منطقة جنوب خانيونس، وهما: قزاية عيادة أيوب أبو شعر، ومروان إبراهيم حسين أبو شعر.
وارتقى 10 شهداء وأصيب 13 آخرون جراء قصف الاحتلال منزلًا في “بلوك 5” بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما ارتقى شهيدان وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف إسرائيلي لمزرعة دواجن لعائلة أبو شعر مقابل ثلاجة زغلول شمال غرب مدينة رفح.
وفجر اليوم، أطلقت آليات الاحتلال الإسرائيلي نيرانها صوب خيام النازحين في مواصي رفح جنوب قطاع غزة، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الشمالية للمدينة.
ونسفت قوات الاحتلال فجر اليوم مباني شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع.
نفاد أكثر من 74% من الأدوية
وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى ووزارة الصحة في غزة، خليل الدقران، إن غزة فقدت أكثر من 60% من الأدوية المخزنة وأكثر من 74% من الأدوية المنقذة للحياة، لافتًا إلى أن أبسط المستلزمات الطبية بدأت بالنفاد، مما يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المرضى والجرحى.
وأضاف الدقران أن الطواقم الطبية تعمل على مدار الساعة، وقد أُرهقتْ كثيرًا بسبب النقص الكبير في عدد الأطباء المتخصصين في بعض الجراحات لإنقاذ الجرحى الذين ينتظرون تحويلهم إلى الخارج للعلاج.
وأشار إلى أن أكثر من 30 ألف حالة من المصابين والمرضى بحاجة إلى تحويلات خارجية، منهم 10 آلاف مريض بالسرطان.
ودعا الدقران المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال للسماح بدخول الأدوية والطواقم الطبية الدولية إلى القطاع، مشيرًا إلى أنه بعد تدمير مستشفى حمد المتخصص بالأطراف الصناعية، فإن جميع المصابين الذين بُترت أطرافهم لم يتلقوا أي أطراف صناعية، وهم بحاجة إلى التحويل للعلاج في الخارج أو إرسال متخصصين إلى قطاع غزة، كما لفت إلى أن العدد الكبير من المصابين ينتظرون التحويل والعلاج بينما يمنع الاحتلال وصول أي مساعدات إلى القطاع.
وأضاف أن الأوبئة والأمراض انتشرت في غزة بعد تدمير الاحتلال البنية التحتية وانتشار القمامة، ما ساعد على تفشي الأمراض، حيث أصيب آلاف المرضى بأمراض جلدية، وأكثر من 100 ألف طفل بالتهاب الكبد الوبائي والنزلات المعوية.
وحذر الدقران من قرب حدوث كارثة صحية في القطاع إذا استمر الاحتلال بإغلاق المعابر ومنع دخول المستلزمات والأدوية للقطاع الصحي.
وناشد الدقران العالم والمنظمات الدولية والأمة العربية والإسلامية للتدخل والضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المستلزمات الطبية والغذائية.
وقال الدقران: “إذا حل الشتاء، سيغرق النازحون في الخيام التي يعيشون بها.”
نفاد الوقود وتوقف المخابز
وقال رئيس مجلس إدارة المخابز في مدينة غزة، كامل عجور، إن “5 مخابز من أصل 6 في مدينة غزة والشمال، أغلقت أبوابها بسبب منع إسرائيل إدخال الوقود والمواد الخام اللازمة لإنتاج الخبز.”
وأضاف: “مخبزنا الوحيد الذي لا يزال يعمل مهدد بالتوقف عن العمل أيضًا خلال أسبوع واحد فقط، إذا استمر الجانب الإسرائيلي في منع دخول المواد الخام والوقود، الذي لم يصل إلى المخابز منذ 10 أيام، إضافة إلى تقليص دخول المواد الأساسية، مثل الطحين والسكر والخميرة، منذ نحو شهر.”
وشدد المسؤول الفلسطيني على أن “هذه الأزمات أدت إلى توقف المخابز، وقد نضطر إلى تقليص أيام عمل مخبزنا، قبل توقفه عن العمل بشكلٍ كامل”، مناشدًا المؤسسات الدولية والأممية بالتدخل العاجل لمنع تفاقم الأزمة و”عودة شبح المجاعة إلى غزة والشمال.”