مع اقتراب العدوان على غزة من عامه الأول .. الاحتلال يواصل استهداف المدنيين واستشهاد قيادي في “القسام”

- ‎فيعربي ودولي

 

مع اقتراب العدوان على قطاع غزة من عامه الأول، تزداد الحرب وحشية ودموية بفعل تصاعد الغارات التي تستهدف المدنيين العزل، وخيامهم البالية، وما تبقى من منازلهم المدمرة والتي اضطروا إلى الاحتماء فيها.

 

وشهد القطاع خلال الساعات القليلة الماضية سلسلة غارات دموية، أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين.

 

ففي المحافظة الوسطى من القطاع، استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون بجروح إثر قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا لعائلتي عليان وكراجة في حي الدعوة شمال شرق مخيم النصيرات.

 

واستشهد مواطنان آخران في قصف طائرات الاحتلال منزلًا يعود لعائلة الغفري شمال شرق المخيّم.

 

وفي مدينة دير البلح، استشهد مواطن وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال لمركز لإيواء النازحين في مدرسة الصلاح بالمدينة.

 

وفي تطور لاحق، استشهد خمسة مواطنين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة في قصف لمدفعية الاحتلال استهدف بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

 

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ365 على التوالي، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 41 ألفا و788 مواطنا، وإصابة 96 ألفا و794 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف استهدف منزلا في مخيم النصيرات، ومدرسة تؤوي نازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

 

وقالت وسائل إعلام؛ إن غارة من قبل الطيران المروحي الإسرائيلي استهدفت مدرسة “أحمد الكرد” التي تؤوي نازحين في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد طفل وإصابة آخرين جلهم من النساء والأطفال.

كما قصف طيران الاحتلال منزلين يعودان لعائلة “عليان” و”كراجة” شمال شرقي مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص وفقدان آخرين.

 

وأمس الجمعة، استشهد عدد من الفلسطينيين، جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، تزامنا مع قصف مدفعي مكثف في مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع.

 

وتمكن جهاز الدفاع المدني من انتشال جثماني طفل وشاب من تحت أنقاض منزلهما بخان يونس، بعد قصفه في غارة إسرائيلية الأربعاء الماضي.

وأطلقت الآليات الإسرائيلية قذائف مدفعية ونيران أسلحتها الرشاشة شرق مخيم المغازي، بينما سمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار شمال “المخيم الجديد،” وشمال شركة الكهرباء بمخيم النصيرات.

 

وأطلقت طائرة مسيرة من نوع “كواد كابتر” قنابل حارقة على آلية ثقيلة من نوع “كباش”، يعود لعائلة “الجاعوني” في النصيرات، ما أدى إلى احتراقها بشكل كامل.

 

 

وفي سياق متصل، استشهد فلسطيني وأصيب 4 في قصف إسرائيلي، استهدف تجمعا للمدنيين في منطقة الشيخ زايد شمالي قطاع غزة.

 

وذكر مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، أن المشفى استقبل “4 شهداء وإصابات عدة، سقطوا جراء قصف طائرة إسرائيلية منزلا لعائلة أبو جبر شرق المدينة”.

 

وتمكنت طواقم الإسعاف من انتشال جثمان شهيد من محيط قصر اللوح، في أرض أبو مهادي شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.

نعت حركة حماس القيادي في كتائب القسام سعيد عطا الله علي وثلاثة من أفراد أسرته، الذي استشهد عقب قصف منزله في مخيم البداوي في طرابلس شمال لبنان.

 

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”؛ إن الجيش الإسرائيلي قصف مدينة طرابلس في شمال لبنان، التي تعدّ ثاني أكبر مدينة في البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب

وأضافت الصحيفة، أنه بحسب الوثائق التي تم توزيعها من مكان الحادث، فإن هذا إجراء مضاد مستهدف، وأن التفاصيل قيد المراجعة.

 

 

وفجر السبت، شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

وسبق أن دعا جيش الاحتلال السكان لإخلاء بعض البنايات والابتعاد عنها، حيث ضرب مبنى لحزب الله في حي برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

ووجه متحدث باسم الجيش الإسرائيلي تحذيرا لسكان مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، وطالبهم “بإخلائها فورا”.

 

كما استهدفت غارتان منطقة الشويفات في الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

من جانبه قال حزب الله؛ إن مقاتليه يخوضون اشتباكات عنيفة ضد قوات الاحتلال، التي تحاول التقدم باتجاه بلدة العديسة جنوب لبنان، مبينا أنه أوقع قتلى وجرحى في صفوف قوة اقتربت من البلدة..

وليل أمس الجمعة، عاشت الضاحية الجنوبية لبيروت، على إيقاع غارة للاحتلال الإسرائيلي، وُصفت بالأضخم من التي اغتيل فيها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وأسفرت عن تدمير كامل للمباني.

 

غارة الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت كذلك محيط معبر المصنع اللبناني، وأدّت إلى قطع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا. فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ إن “هذه الغارات استهدفت مقر الاستخبارات الرئيسي لحزب الله”.

 

كذلك، خرج مستشفى مرج عيون الحكومي جنوب لبنان عن الخدمة، الجمعة، عقب إخلاء طاقمه الطبي، جرّاء تهديدات من الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه، وإنذار الجيش المواطنين بإخلاء عشرات القرى “فورا”.

 

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية، “بإخلاء الطاقم الطبي من مستشفى مرج عيون الحكومي في جديدة مرج عيون”، مضيفة: “وبذلك يكون المستشفى توقف عن العمل”.

 

ويأتي هذا، عقب استشهاد 4 مسعفين من الهيئة الصحية قرب مستشفى مرج عيون، بعد أن قال المصدر نفسه؛ إن “غارة استهدفت سيارة للهيئة الصحية الإسلامية قرب المستشفى”.