رانيا قناوي
في إطار حملة الاعتقالات المستمرة من سلطات الانقلاب ضد النشطاء السياسيين ورموز المعارضة، علَّقت صحيفة "تليجراف" البريطانية على انهيار ملف حقوق الإنسان في مصر.
وأشارت الصحيفة- خلال تقرير لها اليوم الخميس- إلى ما كشفته "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، من توحش حملات الاعتقال التي تقوم بها سلطات الانقلاب ضد الشباب، مؤكدة أن النظام الحالي هو الأسوأ فيما يخص حقوق الإنسان.
وأكدت أن اعتقال عدد من النشطاء هو إجراء يأتي في إطار حملة قمع جديدة وموسعة تستهدف حرية التعبير، مشيرة إلى اعتقال المدون إسلام الرفاعي، وهو ناشط معروف بتدويناته الساخرة، ووجهت له تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، والتحريض ضد الدولة، والدعوة إلى مظاهرات بدون تصريح.
وأوضحت أن "الرفاعى" يدون تحت اسم "الخرم"، وحصل على أكثر من 75 ألف متابع على موقع التواصل "تويتر"، من خلال تغريداته، كما أضافت أن اعتقال "الرفاعي" جريمة جديدة ضمن الاعتداءات المتكررة على الحريات، مضيفة أنه من الواضح أن التهم الموجهة له هي تهم مفبركة من قبل أجهزة الأمن، في الوقت الذي تم فيه اعتقال العديد من الشخصيات والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين تم القبض عليهم في الأسابيع الأخيرة، إذ تم اعتقال المدون محمد إبراهيم، المعروف باسم محمد أكسجين، أثناء تصويره فيديو لمدونة "أكسجين مصر"، إلا أنه تم إطلاق سراحه تحت شروط معينة.
وتم القبض على إحدى الناشطات البارزات وهي ماهينور المصري، السبت الماضي، بتهمة المشاركة في تظاهرات غير قانونية، اعتراضًا على تسليم الجزيرتين الاستراتيجيتين تيران وصنافير إلى السعودية، ورفضت المحكمة الإفراج عنها بكفالة، ونقلت إلى سجن بعيد عن مدينها الأم الإسكندرية.
فيما قال المدير التنفيذي لشبكة العربية لحقوق الإنسان، جمال عيد، إن النظام الحالي هو الأسوأ في تاريخ مصر فيما يخص حرية التعبير، وتم احتجاز مئات من الناشطين والصحفيين، فضلًا عن أن كل وسائل الإعلام تدعم الحكومة، وعلى الرغم من هذا كله فإنه لا يزال من لديه الشجاعة ليعبر عن رأيه في منصات التواصل الاجتماعي، وينتقد النظام".