“الجزيرة”: اغتيال شيرين أبو عاقلة قد يطيح بحكومة الاحتلال

- ‎فيعربي ودولي

أصبح الائتلاف الحاكم في دولة الاحتلال أقلية في البرلمان بعد استقالة النائبة غيداء ريناوي زعبي من حزب ميرتس اليساري، بحسب موقع "الجزيرة".

وأعلنت زعبي استقالتها من الحكومة أمام زعيمي الائتلاف رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد ، في رسالة وزعتها وسائل إعلام إسرائيلية الخميس.

وقالت إنها "سحبت دعمها للحكومة لأسباب أيديولوجية" تاركة بينيت مع 59 مقعدا فقط من أصل 120 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي، الكنيست.

وجاء في الرسالة "لسوء الحظ، في الأشهر الأخيرة، ومن منطلق الاعتبارات السياسية الضيقة، اختار قادة الائتلاف الحفاظ على جناحه اليميني وتعزيزه".

وأضافت المشرعة الإسرائيلية الفلسطينية ، أنها لا تستطيع دعم ائتلاف يضايق المجتمع الذي أتيت منه بشكل مخزٍ".

وأوضحت أن العنف ضد المصلين في باحات المسجد الأقصى وخلال جنازة الصحفية الفلسطينية المقتولة شيرين أبو عاقلة يوم الجمعة الماضي ، كان من بين الأحداث التي أدت إلى قرارها.

وكتبت زعبي أيضا أنها انضمت في البداية إلى الائتلاف على أمل أن تساعد الحكومة في تحقيق مسار جديد من المساواة والاحترام، لكن قادة الائتلاف اختاروا اتخاذ مواقف متشددة ويمينية.

واحتفل المشرع الإسرائيلي شلومو كارهي من حزب الليكود المعارض بقيادة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بهذه الخطوة.

وقال في تغريدة "هناك معادون للصهيونية مثل الزعبي الذين يكافحون حتى في حكومة معادية للصهيونية بالكامل".

وأضاف "الحقيقة هي ، عن حق هذه الحكومة ليس لديها أي قيم على الإطلاق، لقد باعوا كل شيء ، سواء كان يمينا أو يسارا، من أجل الاحترام والسلطة".

وتابع "نحن نعيش أياما يساعد فيها معادون للصهيونية اليهود على التخلص من الحكومة".

وقالت النائبة الفلسطينية الإسرائيلية ابتسام مراعنة، وهي عضو في حزب العمل الذي هو جزء من الائتلاف الحاكم، في تغريدة على تويتر إنها "حزينة لسماع استقالة زعبي".

وأضافت "لقد كان هذا التحالف مهما جدا في الواقع المعقد لإسرائيل، كل يوم يبقى فيه هذا التحالف على قيد الحياة هو يوم ينتصر فيه الضوء على الظلام".

وقال النائب الإسرائيلي الفلسطيني سامي أبو شحادة من القائمة العربية المشتركة للجزيرة إنه "يتعين عليه الانتظار حتى الخطوة التالية للزعبي قبل أن يتمكن من التعليق".

ووفقا للمحلل الإسرائيلي إيلي نيسان، فإن استقالة زعبي تعيد احتمال إجراء انتخابات مبكرة – والتي ستكون الخامسة لإسرائيل خلال ثلاث سنوات – إلى الطاولة.

وأضاف أن "انشقاق زعبي هو زلزال للحكومة الإسرائيلية، لقد أدى تنحيها واستقالة سيلمان إلى عدم وجود أغلبية في البرلمان"  في إشارة إلى إيديت سيلمان، العضو الرئيسي في حزب "يمينا" اليميني الذي يتزعمه بينيت والذي استقال من الحكومة الشهر الماضي.

واستقال سيلمان في خطوة مفاجئة تركت لرئيس الوزراء 60 مقعدا بدلا من 61 مقعدا في البرلمان، مما تسبب في فقدان ائتلاف بينيت أغلبيته الطفيفة.

وأوضح نيسان ، الخطوة التالية ستكون دعوات لتصويت بحجب الثقة ، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصادر في الكنيست تتوقع أن تدعو المعارضة إلى تقديم اقتراح بحل الحكومة يوم الأربعاء المقبل.

وفي حين أوضح نيسان أن لابيد وأعضاء آخرين في البرلمان كانوا يحاولون إقناع زعبي بالتراجع عن قرارها، قال "إذا فشلت كل هذه المحاولات، فستكون هناك دعوة لإجراء انتخابات جديدة في سبتمبر".

ويقود بينيت مجموعة من الأحزاب اليسارية والوسطية واليمينية والعربية التي أدت اليمين الدستورية قبل عام، منهية بذلك مسيرة نتنياهو القياسية التي استمرت 12 عاما كرئيس للوزراء.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب زعبي (ميرتس) لم يكن على علم بقرار الاستقالة، وأنها رفضت مقابلة زعيم الحزب نيتسان هورويتز.

 

https://www.aljazeera.com/news/2022/5/19/israels-ruling-coalition-becomes-minority-after-lawmaker-quits