مراقبون فلسطينيون: العدو الصهيوني يشدد الخناق على جباليا ويحاصر أركانها

- ‎فيعربي ودولي

مع تأكيدات إعلام العدو نقلا عن جنود الكتيبة 202 في الجيش الصهيوني أن المعارك في مخيم جباليا هي أكثر المعارك صعوبة ومقاومو “حماس” تمتعوا بجرأة كبيرة لم نعهدها من قبل.

 

حذر الصحفي أنس الشريف @AnasAlSharif0 أنه قبل منذ مساء الأربعاء “.. أطبقت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” حصاراً خانقاً على مخيم جباليا من جميع جهاته، حارمةً سكانه من أي مأوى بعد أن دمرت وأحرقت كل مرافقه.

 

ورصد “الشريف” اليوم حيث تقدمت الآليات باتجاه آخر مراكز الإيواء غرب المخيم، مما أدى إلى تشريد الناس في ظروف مأساوية صعبة تحت تهديد القذائف المدفعية والصواريخ الحربية.

 

وأضاف أنه بالتبعة، “توقفت منظومة الدفاع المدني المنهارة أصلاً، ونتيجة لذلك بقي جثامين الشهداء في شوارع وأزقة المخيم، بينما لا يزال عشرات الأشخاص تحت الأنقاض دون أي فرصة للنجاة، أو إمكانية إخراج جثامينهم”.

 

وأشار إلى أن “الآلاف من المواطنين دون مأوى بعد أن دُمِّرت منازلهم وحولتها قوات الاحتلال إلى ركام.. الناس هائمون على وجوههم يهربون بأرواحهم دون أن يعرفوا وِجهة آمنة يحتموا بها!”.

 

https://x.com/AnasAlSharif0/status/1793344314090655890

وأيده الناشط الفلسطيني سعيد زياد @saeedziad الذي قال إنه قبل ساعات أتمّ العدو إطباق حصاره على مخيم جباليا من جهاته الأربع، وفصله عن بقية مناطق القطاع فصلاً تاماً.


وتابع: “لا مخرج للأبطال الصامدين فيه، ولا سبيل أمامهم سوى القتال حتى الرمق الأخير. “.


وأضاف، “ينوي العدو تدمير المخيم كاملاً، وبالتالي سنكون أمام معركة أشد قسوة من سابقتها، وربما تكون الأشد ضراوة منذ بداية الحرب.” داعيا الله أن ينصر المقاومة، ويعين الناس ..”.


ضد الانسانية

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن “اسرائيل” تحول مخيم جباليا إلى خراب وتمارس نهج الإعدام الجماعي بحق الجرحى بإخراج المستشفيات (التي كانت تعمل بشكل جزئي) عن الخدمة بالمطلق.

 

وأضاف أنه ما تزال الغارات مستمرة بالمخيم ومحيطه لليوم 13 مع تواصل ارتكاب المجازر المروعة ضد السكان المدنيين فيه.

 

وأكد المرصد أن القوات “الاسرائيلية” اقتحمت مستشفى العودة في مخيك جباليا واحتجزت الكوادر الطبية والمرضى والجرحى وشرعت بالتنكيل بهم وذلك بعد عدة أيام من إحكام حصارا شاملا على المستشفى.

 

ولفت التقرير الحقوقي إلى أن “العودة” كان مستشفى يضم ما بين 120 و150 من الكوادر الطبية بين طبيب وحكيم وممرض و13 مريضا ومصابا انقطع الاتصال بهم جميعا وهناك خشية من تكرار جرائم القتل والإعدام الميداني والحرمان من الطعام والماء والعلاج أو الاعتقال التعسفي.

 

وأن هذا الحصر امتد إلى مستشفى كمال عدوان بين مخيم جباليا وبيت لاهيا حيث يتعرض لإطلاق نار وقصف متكرر من الطائرات والمدفعية “الاسرائيلية” وتسبب ذلك بإخراجه عن العمل.

 

وشدد التقرير على أن الجيش “الاسرائيلي” ينفذ عملية تدمير شبه كاملة لمخيم جباليا الذي كان يعد أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان والمنازل وطال التدمير أكثر من 400 منزل على الأقل.

 

ما ترتكبه اسرائيل من جرائم ضد المستشفيات والأشخاص المحميين في قطاع غزة تشكل جرائم حرب مكتملة الأركان بالإضافة إلى كونها جرائم ضد الانسانية.