ضمن مخططات السيسي لتقليص الدعم التمويني، الذي يراه سببًا لكل المشاكل الاقتصادية في مصر، يتجه نظام السيسي العسكري إلى تطفيش المصريين من البطاقات التموينية بإرادتهم، بعد سوء الإنتاج وجعله غير مناسب للمواطنين، ليتمكن السيسي من التخلص من مسؤوليته عن الشعب المصري، يخطط لإزاحة نحو 40 مليون مصري من مقررات الدعم التمويني، كما يخطط مجلس الوزراء، بحجج وذرائع واهية مثل امتلاك سيارة أو تكييف أو ارتفاع فاتورة الكهرباء أو الهاتف.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة “رويترز”، أمس الأحد، عن مصدرين مطلعين في قطاع المخابز، لم تسمّهما، أن وزارة التموين قامت بعرض خطة على المطاحن في نهاية سبتمبر الماضي، تتضمن خلط دقيق الذرة بدقيق القمح بنسبة 1:4 على الترتيب اعتبارًا من أبريل المقبل، لتوفير نحو مليون طن من القمح الموجه لمنظومة الخبز المدعم، ويتسق هذا مع سياسة أوسع تتبعها الحكومة منذ يونيو الماضي، تسعى من خلالها لخفض الدعم المقدم لبند دعم الخبز، والتي بدأت بتحريك سعره لأول مرة منذ 36 عامًا بزيادة بلغت 300%.
مخططات خلط الذرة، التي سبق وفشل تنفيذها منذ 20 عامًا أثناء وفرة الذرة، أعاد عبدالفتاح السيسي طرحها في مايو الماضي، مقترحًا إدخالها في صناعة الخبز بنسبة 20% لتوفير 600 مليون دولار تنفقها الدولة لاستيراد مليوني طن من القمح. وُصف هذا المقترح وقتها بأنه يستهدف دفع الأسر للتخلي ذاتيًا عن استهلاك الخبز المدعم مع تردي جودته، أو بخفض وزن الرغيف الواحد مع الحفاظ على شكل يوحي بثبات وزنه نتيجة تخمر الذرة السريع.
فيما أوضح آخرون أن أقصى نسبة يمكن خلطها من الذرة دون التأثير على مواصفات الرغيف هي 10% خلال الشتاء فقط، معتبرين أن نسبة 20% كبيرة جدًا وتؤثر على المواصفات.