رامي ربيع
أشعل حادث إطلاق مسلحين النار على المصلين بمسجد الروضة بمركز بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، ومقتل أكثر من 340 شخصًا وإصابة أكثر من 130 آخرين، موجة غضب واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
واستنكر عدد من النشطاء فشل الأجهزة الأمنية لعبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، في السيطرة على الأوضاع بشمال سيناء، رغم إعلان حالة الطوارئ ثلاث مرات قبل ذلك.
في البداية، قال العلَّامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "رحم الله شهداء مسجد الروضة الأبرار.. اللهم عليك بمن أراق دماء المصلين.. اللهم من أراد مصر وأهلها بخير فوفقه لكل خير.. ومن أرادها بسوء فاجعل كيده في نحره وخذه أخذ عزيز مقتدر".
وغرَّدت "تريزا"، عبر حسابها على "تويتر"، قائلة: "هو لو بنهتم بالخطط الأمنية زي ما بنهتم بطقوس ما بعد الحوادث نبقى كويسين، إحنا في الشئون المعنوية هايلين، نور برج يطفى، نصب تذكاري، شموع، أجراس، شريطة سودة، صورة جندي، قسيس وشيخ بيبوسوا بعض، يا سلام لو فيه شغل يقلل وقوع المصائب مثلا".
وقال هيثم أبو خليل، الناشط الحقوقي، عبر صفحته على "فيس بوك":"هل تعلم عزيزي المصري أنه في مصر يوجد جهاز اسمه المخابرات الحربية يتبع وزارة الدفاع، وجهاز اسمه المخابرات العامة يتبع رئاسة الجمهورية، وجهاز اسمه الأمن الوطني يتبع وزارة الداخلية، لهم ميزانية ضخمة ونفوذ مخيف وصلاحيات مفتوحة، وهذه الأجهزة الثلاثة هي المسئولة عن حدوث مجزرة مسجد الروضة، حيث إن دورها الأصيل جمع معلومات وإحباط أي أعمال تخريبية، فما بال حضرتك إن فيه حالة طوارئ مفروضة منذ 7 أشهر، وفيه حادثة سابقة وهي هجوم على بنك وكنيسة والمجلس المحلي بالعريش منذ 37 يومًا فقط".
من جانبه قال الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، عبر حسابه على "تويتر": "حادث مسجد الروضة المروع خط فاصل في مسلسل الإرهاب.. ابحث عن المستفيد، تلك التنظيمات الإرهابية المجرمة مخترقة وتنفذ مخططا ربما لا تعلم أهدافه الحقيقية، الهدف هو إخلاء سيناء، الهدف الأكبر إفساح المجال أمام صفقة القرن".
وسخر صاحب الحساب الشهير "مصري" على "تويتر"، من فشل نظام عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري في كل المجالات قائلا: "يعني لا عارف يحمي الكنائس ولا جوامع ولا الضباط ولا الشعب ولا الحدود، ولا عارف يرجع السياحة ولا يفتح مصانع ولا يرجع الاستثمارات ولا يصلح التعليم ولا الصحة، ولسه فيه بهايم بتقول هتنتخبوا عشان يبنيها".
وقال حمدي، عبر حسابه على "تويتر": "الأغاني الوطنية بقت أسوأ متلازمة بعد كل حادثة، حد يقولهم أقسم بالله بقت كئيبة ومرتبطة في أذهاننا بمصايب سابقة، وما بتضيف أي روح ولا إيجابية ولا بتجيب حق شهيد".
وانتقد صاحب الحساب "ناشط مش سياسي" على موقع "تويتر"، تعامل نظام السيسي مع الحادث قائلا: "في أي دولة محترمة في العالم لما بيحصل فيها جريمة زي دي بيدوروا على المسئولين المقصرين ويعزلوهم؛ عشان اللي ييجي بعدهم يشوف شغله، إلا هنا في مصر المسئول المهمل والمقصر بيدوهم ترقيات وبيسبوهم يقصروا زي ما هما عايزين تاني، لحد ما تحصل مجزرة زي مسجد الروضة".
وكشف يحيى عقيل، النائب السيناوي عبر حسابه على "تويتر"، عن تفاصيل مجزرة مسجد الروضة قائلا: "ما لا تعرفه عن مجزرة مسجد الروضة.. شهداء المجزرة بينهم 30 طفلا دون سن العاشرة، شهداء المجزرة بينهم 160 مسنا فوق الستين عاما، شهداء المجزرة بينهم 10 أسر بأكملها تضم الجد والأبناء والأحفاده، شهداء المجزرة بينهم 17 أسرة فقدت الأباء والأبناء معا، شهداء المجزرة دفنوا في 10 مقابر جماعية حفرت باللوادر، شهداء المجزرة بينهم شباب وطلبة بجميع المراحل الدراسية والجامعات ".