كتب إسلام محمد:
في الوقت الذي تتصاعد فيه موجة الغضب عالميا ضد قرارات وسياسة دونالد ترامب التي أثارت الاستياء منذ اليوم الأول لجلوسه في البيت الأبيض ، تجاهل ملك المغرب الجميع ، وبادر للاجتماع مع الرئيس الأمريكي الأكثر إثارة للجدل . حيث كشفت الأخبار الصادرة ، الخميس، عن اجتماع ضم الملك محمد السادس مع ترامب .
ولا شك أن آلاف الأمريكيين الذين يتجمعون أمام المطارات يوميا منذ أسبوع ، أو الذين يضعون باقات الزهور أمام المراكز الإسلامية في أمريكا ، أو الذين يرسلون عبارات التعزيز والتضامن مع المسلمين ، أصيبوا بالذهول نتيجة اللقاء الذي تم قبل أن يمر أسبوع على صدور قرارات ترامب المستفزة ، وربما تساءل بعضهم عن النتائج المبهرة التي يمكن أن تترتب على تلك الزيارة الملكية الأولى عربيا وإسلاميا ، لأمريكا ، وسط غضب متزايد من جانب الشعب الأمريكي ، بل وعلى المستوى الرسمي ، حيث وصل عدد الدبلوماسيين الرافضين للقرارات "الترامبية" إلى 900 مسؤول ، ووصل عدد الولايات التي قامت برفع دعاوى قضائية ضد القرارات إلى 4 ولايات.
الناطقة باسم البيت الأبيض أشارت إلى أن "الرئيس الأمريكي التقى (الخميس) بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، فيما لم تكشف عن محتويات اللقاء .
وكان الملك المغربي التقى في وقت سابق من هذا الأسبوع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ، الذي ناقش معه ناقش الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والأزمة السورية ، بالإضافة إلى قضايا أخرى ، كما اجتمع مع قيادات مجلس النواب الأمريكي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر وأعضاء اللجنة. وتناول اللقاءان تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصاً ما يتعلق بعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والأزمة السورية، وجهود محاربة «الإرهاب» فضلاً عن بحث العلاقات بين البلدين.