مقاطعة الشركات الداعمة لاسرائيل ترفع مبيعات «سبيرو سباتس» للمشروبات أربعة أضعاف

- ‎فيتقارير

في دلالةً واضحة على زيادة الوعي الشعبي الرافض للإجرام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ارتفعت مبيعات شركة «سبيرو سباتس» من 25 مليون جنيه سنويًا إلى 100 مليون جنيه في 2023، أي نحو أربعة أضعاف، مع توقعات بوصول المبيعات إلى نحو مليار جنيه خلال العام الجاري، بزيادة نحو 40 ضعفًا عن مستويات ما قبل المقاطعة، بحسب تصريحات المدير التجاري للشركة، يوسف طلعت، لموقع «اقتصاد الشرق»، الخميس الماضي.

 

وتعتزم الشركة، التي تُنتج حاليًا لدى الغير ملايين من عبواتها، إنشاء مصنع خاص بالعلامة التجارية في المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، باستثمارات تقدر بنحو سبعة ملايين يورو، كما تدرس الشركة منح اسمها التجاري بنظام الفرانشايز لمصنعين في دول الخليج لتغطية احتياجاتهم وللتصدير للدول المجاورة، نظرًا لعدم قدرة الشركة على تغطية الطلب المرتفع محليًا أو خارجيًا، خاصة في الأسواق الخليجية، بحسب تصريحات المدير المسؤول.

 

وتسببت المقاطعة الشعبية في إغلاق الكثير من فروع العلامات التجارية الكبرى، مثل ستاربكس وكنتاكي وماكدونالدز، كما تراجعت مبيعات العلامات التجارية الكبرى في منطقة الشرق الأوسط وكثير من دول العالم.

وتركت مقاطعة العلامات التجارية الغربية للطعام والشراب في الدول الإسلامية أثرها على موارد الشركات متعددة الجنسيات والشركات ذات الامتياز الخاص لتشغيلها، مما فاقم تأثيرات التباطؤ الاستهلاكي المالي العالمي على مواردها المالية.

 

وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” في تقرير لها أنه “من مصر إلى إندونيسيا والسعودية وباكستان، يرفض المستهلكون البضائع التي تنتجها شركات مثل كوكاكولا وستاربكس وموندليز وبيتزا هت، احتجاجًا على ما يُنظر إليه كدعم من الشركات الأم لإسرائيل في حربها ضد غزة.”

وقال أماربال ساندهو، المدير التنفيذي لشركة مطاعم “أمريكانا” التي تدير امتيازات كريسبي كريم وبيتزا هت وكنتاكي في الشرق الأوسط وكازاخستان: “هذه الحادثة غير مسبوقة، وطول أمدها وكثافتها غير مسبوقان.”

وتعد المقاطعة الحالية الأكثر انتشارًا، ولم يمر شيء مثلها في الذاكرة الحديثة، وتنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتُحفزها الحكومات وحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات (BDS)، مما يؤكد على أهمية حملات التواصل الاجتماعي التي تظهر فجأة وتضر بالشركات العملاقة.

 

وقد ترددت الشركات متعددة الجنسيات في بياناتها الجديدة في الكشف عن أرباح الربع الثاني من العام الحالي، مكتفية بالحديث عن تحديات جيوسياسية، فيما اعترفت شركات أخرى بتأثرها بالحرب بشكلٍ مباشر.

وقال لوكا زاماريلا، الرئيس المالي لشركة الوجبات السريعة موندليز، إن المقاطعة لا تزال تشكل “رياحًا معاكسة” وأثرت على تباطؤ نمو المبيعات خلال الربع الثاني من العام في الشرق الأوسط بنسبة 2%.

كما قالت شركة صناعات التجميل “لوريال” إن المقاطعة أدت إلى تراجع النمو خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 2%.

 

وقالت شركة مطاعم “أمريكانا”، التي يملكها الصندوق السيادي السعودي ومحمد العبار ومقرها دبي، إن أرباحها تراجعت في الربع الثاني من العام بنسبة 40%، رغم أنها افتتحت 80 فرعًا في النصف الأول من هذا العام.

وفي باكستان، التي تعتبر ثاني أكبر دولة مسلمة من حيث تعداد السكان بعد إندونيسيا، وعدت الحكومة بتشكيل لجنة لتحديد ومقاطعة البضائع والشركات التي تدعم “مباشرة أو غير مباشرة” جيش الاحتلال.

 

وجاء التحرك الحكومي بعدما قام آلاف الناشطين في حزب إسلامي الشهر الماضي بإغلاق طريق رئيسي إلى مدينة إسلام أباد، مطالبين الحكومة بمنع المنتجات المرتبطة بـ “إسرائيل”.

وقالت الشركة المعبئة لعبوات كوكاكولا في باكستان “إيجيسيك” إن حجم المبيعات في البلاد انخفض بنحو الربع على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024.

 

وفي ماليزيا، أعلنت صاحبة امتياز ستاربكس “بيرجايا فود” وللمرة الثانية على التوالي خسائر ربع سنوية في مايو بسبب المقاطعة، معلنة عن خسارة بـ 30 مليون رينغيت (6.7 مليون دولار) في الربع الذي انتهى في 31 مارس، مع تراجع الموارد بنسبة 48%.

 

وفي الوقت نفسه، واجهت بيبسي كولا في مصر ردود فعل سلبية عندما نشرت في مايو إعلانًا بعنوان “خليك عطشان”، والذي بدا وكأنه يسخر من المقاطعين لمنتجاتها.

وانتقد الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي إعلانات بيبسي التي ظهر فيها المغني عمرو دياب ولاعب كرة القدم ونجم ليفربول، محمد صلاح، ولم ترد بيبسي مباشرة على أسئلة الصفحة.