الانقلاب يسجل مجندا شهيدا بسيناء “منتحرا” .. و”الداخلية” تقمع اعتراض أهالي البصارطة

- ‎فيتقارير

لا زالت قرية البصارطة بمحافظة دمياط تُعاقب على حراكها الذي بذلته ولم ينقطع في فترة ما بين 2013 وحتى 2018، وتقدم التضحيات والشهداء ، وكان آخر شهداء القرية خالد عبده يسري العطوي المجند في الجيش  والذي استُشهد السبت بشمال سيناء، ورفضت سلطات الانقلاب ممثلة في الجيش أن يسلموا جثمانه لعائلته إلا بعد التوقيع على إخلاء مسئولية الجيش عن استشهاده وتأكيد ناشطين أن الجيش سجله منتحرا.
وعليه خرج أهالي البصارطة -أمام جور الانقلاب وضن الجيش بحق الشهيد- على الطريق الدولي فأغلقوه وطالبوا بتسليم جثمانه، قبل أن تستدعي داخلية الانقلاب مصفحاتها لتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على المعترضين وتعتقل بعضهم ، بحسب ما كتب "مسعد البربري" على التواصل الاجتماعي والصور التي ضمتها منصات مختلفة.
الطريف أن تنظيم ولاية سيناء الإرهابي أعلن قتل فردين من قوات الجيش وإصابة آخرين، في هجوم لعناصر مسلحة تنتمي إليه على دورية للجيش المصري بعبوة ناسفة في قرية المطله غرب مدينة رفح شمال سيناء، فهل كان الشهيد خالد العطوي بينهما.

وقال ناشطون إنه ‏"حدث في البصارطة ‎إن "حضر أحد رجال قيادات الجيش ليخبر أسرة أحد المجندين أن ابنهم و 5 آخرين انتحروا، ثم حاول الضغط عليهم للتوقيع على إقرار بأن سبب الوفاة الانتحار، لتحدث إثر ذلك اشتباكات مع قوات الأمن وقطع للطريق الدولي ثم اعتقال عدد من الشباب والأهالي"، بحسب ثورة شعب (@ThawretShaaab).
ونشر الحساب نفسه فيديو لأهالي البصارطة وهم بيقطعوا الطريق الدولي بعد زيارة أحد قيادات الجيش عشان يجبرهم على التوقيع على إقرار بأن المجندين الستة انتحروا ما اتقتلوش".

❌صدق أو لا تصدق
المجند خالد عبده يسري العطوي
من قرية البصارطه- دمياط
استشهد أمس في رفح بشمال #سيناء
رفضوا يسلموا جثمان الشهيد لعائلته إلا بعد التوقيع على إخلاء مسئولية الجيش عن استشهاده
الأهالي تظاهروا عل الطريق الدولي تم إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم واعتقال بعضهم! pic.twitter.com/mNDFbFej0r

— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) July 4, 2022

 

ونكأ الجرح الجديد للبصارطة بقمع اعتراض المعترضين، الجراح لم تتوقف خلال السنوات التسع الماضية ومنها؛ ذكرى مجزرة الشهابية،  حيث قتل فيها الشهيد د عمرو عوض الطبيب البيطري من أبناء البصارطة، وقد خرج مع آلاف  الدمايطة مودعين الشهيد خروبة ، لكنه لحق به شهيدا بإذن الله في نفس اليوم إثر اعتداء أمن الانقلاب والبلطجية على الجنازة.
وفي يناير 2021، أيدت محكمة النقض السجن المشدد لـ 23 رافضا للانقلاب من البصارطة في قضية أحداث دمياط، وقضت بسجنهم 5 سنوات، بزعم واحد وهو انتماؤهم لجماعة الإخوان التي أطاح بها الجيش من الحكم، عقب انقلاب 2013.
وفي يوليو 2017، استخدم الجنيدي وضباطه ومن خلفه نظام التصفية بشكل واسع حيث انتشرت جثث الشرفاء الدمايطة من البصارطة ومنهم عماد الفار شقيق علي سامي الفار واللذين اغتيلا على يد داخلية الانقلاب خلال أسبوع واحد من ذلك الشهر.
وتعنت داخلية الانقلاب بتسليم جثمان الشهيد عماد سامي الفار ، وطاردت الجنازة التي انطلقت بعد أسبوع من اغتياله في مسجد الفردوس بالبصارطة.
وفي 25 يوليو اقتحمت ميلشيات الداخلية قرية البصارطة، وشنت حملة مداهمات واعتقالات وترويع للمواطنين، مع تزايد أعداد القوات المحاصرة للبلدة بالمدرعات، ومن ثم أحرقت ليس فقط منزل المعتقلات بل وأقارب الشهداء ومنهم الشهيد الشيخ محمد عادل بلبولة وسرقت محتوياته.
أما في ٩ مايو ٢٠١٥  ، فاقتحمت داخلية الانقلاب البصارطة؛ وقتلت 6 معتقلين وأعتقلت عشرات وهدمت البيوت ودمرت محتوياتها في إخلال واضح بأبسط قواعد الاشتباك في عملية مداهمة المفروض أنها  محدودة ، أما مدرعات الاقتحام فاستخدمت الجرينوف وإطلاق نار عشوائي أفضى للعدد الكبير من القتلى والجرحى.

اللواء جنيدي
وما زالت تذكر البصارطة اللواء نادر الجنيدي مدير أمن الدولة الأسبق بالإسكندرية ومساعد وزير الداخلية، والذي كان من المسؤولين عن تأسيس سلخانة التعذيب بالإسكندرية أو ما يعرف ب"الدور الرابع" بهدف ممارسة أبشع الانتهاكات ضد المعارضين، وأشرف على التعذيب والتصفيات في الإسكندرية ودمياط وبخاصة البصارطة.
وعمل الجنيدي مديرا لأمن دمياط، وشهد عهده قتل وحرق بيوت المعارضين على يد ضباطه، وحصار أهالي قرية البصارطة لمنع خروج أي مظاهرة رافضة لحكم العسكر.
وكانت النتيجة التي يترقبها المصريون أن اللواء نادر جنيدي توفي نتيجة إصابته بكورونا، ليذهب إلى ملك الملوك، اللهم انتقم منه ومن كل مجرمي الداخلية" بحسب الناشطين.

 

 

 

 

داخلية الانقلاب تواصل القتل والاعتقال وحرق وهدم البيوت وسرقة ممتلكاتهافى #البصارطة فى ظل تعتيم اعلامى pic.twitter.com/7LsAajqhUr

— Ehab (@hoba201165) May 24, 2017

 

 

 

 

 

 

 

 

 

"ألش خانة" وصف ما يتعرض له أهالي البصارطة بأنه ظلم وقمع وقهر وعنف وإرهاب من الدولة وضغط على الناس بأي حجة لحد ما يبقى ظهرهم في الحيط ويبدأوا ينتقموا أو يدافعوا عن نفسهم.
وأن حكومة الانقلاب زادت من العنف والإرهاب لإحياء التنظيمات الجهادية كما يحدث في سيناء ، وأن أحد المناطق اللي بيزرع فيها السيسي بذوره هي قرية البصارطة المحاصرة من حوالي شهرين وبيمارس فيها الأمن كل أساليب القمع والتنكيل والعنف الممنهج.

https://www.youtube.com/watch?v=ArL12mMkD8s