سيقوم الجيش البريطاني برحلات مراقبة جوية فوق غزة للمساعدة في تحديد مكان الأسرى الذين تحتجزهم حماس، وفقا لوزارة الدفاع البريطانية، لينضم بذلك إلى الولايات المتحدة في دعم دولة الاحتلال في حربها ضد الجماعة الفلسطينية المسلحة، بحسب ما أفاد موقع “الجزيرة.نت”.
احتجز مقاتلو حماس نحو 240 إسرائيليا وأجنبيا أثناء هجومهم في 7 أكتوبر، طبقا للسلطات الإسرائيلية.
وتقول دولة الاحتلال: إنه “تم إطلاق سراح 110 أشخاص منذ ذلك الحين 86 إسرائيليا و24 أجنبيا مقابل حوالي 240 سجينا فلسطينيا ، خاصة خلال هدنة استمرت أسبوعا وانتهت يوم الجمعة”.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة: إنه “استأنف قصف الأراضي الفلسطينية المحاصرة، وألقت باللوم على حماس في إنهاء الهدنة التي جلبت الراحة للناس في غزة من أسابيع من القصف المدمر”.
وأحبط استئناف القتال الآمال في الإفراج السريع عن نحو 130 أسيرا قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنهم ما زالوا محتجزين في غزة.
وقالت المملكة المتحدة: إن “12 مواطنا بريطانيا على الأقل قتلوا في هجمات 7 أكتوبر التي يقول مسؤولون إسرائيليون إن حوالي 1,200 شخص قتلوا فيها، معظمهم من المدنيين، وأن خمسة آخرين ما زالوا في عداد المفقودين”.
ولم تؤكد لندن عدد مواطنيها الذين تحتجزهم حماس.
ردت دولة الاحتلال على هجوم 7 أكتوبر بالتعهد بالقضاء على حركة حماس، وأسفرت حملتها الجوية والبرية التي لا هوادة فيها عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص، معظمهم من المدنيين أيضا، وفقا للسلطات في غزة.
وذكرت حماس أنها لن تواصل المفاوضات بشأن إطلاق سراح المزيد من الأسرى إلا بعد انتهاء حرب غزة، في حين انسحبت دولة الاحتلال من المحادثات بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
الطائرات بدون طيار التي سيتم استخدامها
ولم تكشف بريطانيا عن موعد بدء رحلات المراقبة العسكرية فوق الإقليم، لكنها شددت على أنها ستكون غير مسلحة وستركز فقط على جهود انتشال الأسرى.
وقالت في بيان: “دعما لنشاط إنقاذ الرهائن المستمر، ستقوم وزارة الدفاع البريطانية برحلات مراقبة فوق شرق البحر المتوسط، بما في ذلك العمل في المجال الجوي فوق إسرائيل وغزة”.
وأضافت الوزارة أن “طائرات الاستطلاع ستكون غير مسلحة، وليس لها دور قتالي، وسيتم تكليفها فقط بتحديد مكان الرهائن”، مضيفة أنه “سيتم نقل المعلومات المتعلقة بإنقاذ الرهائن فقط إلى السلطات المختصة المسؤولة عن إنقاذ الرهائن”.
وقالت وزيرة الحكومة البريطانية فيكتوريا أتكينز لبي بي سي يوم الأحد: إن “الطائرات التي سيتم استخدامها كانت طائرات بدون طيار وغير مسلحة”.
وإلى جانب الولايات المتحدة، نشرت المملكة المتحدة في أكتوبر العديد من الأصول العسكرية في شرق البحر الأبيض المتوسط لردع أي تدخل خبيث في الصراع.
وقالت وزارة الدفاع في ذلك الوقت: إن “ذلك شمل دوريات بحرية وطائرات مراقبة، بالإضافة إلى مجموعة مهام تابعة للبحرية الملكية تتحرك إلى المنطقة”.
وبلغت صادرات الدفاع البريطانية إلى دولة الاحتلال 42 مليون جنيه إسترليني 53 مليون دولار العام الماضي، وفقا لوزير الدفاع جرانت شابس، الذي قال: إن “لندن ليس لديها خطط لوقف مبيعات الأسلحة إلى المملكة المتحدة”.
وفي الوقت نفسه، يهدف البيت الأبيض، أكبر مورد للأسلحة إلى دولة الاحتلال، إلى رفع جميع القيود تقريبا المفروضة على وصول الاحتلال إلى الأسلحة من الولايات المتحدة.
وإذا وافق المشرعون على هذا الطلب، فإنه سيمكن دولة الاحتلال من الوصول إلى المزيد من الأسلحة الأمريكية عالية القوة بتكلفة مخفضة، مع إشراف أقل من الكونغرس.
ذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال مؤخرا أن واشنطن أعطت ما يسمى بقنابل خارقة للتحصينات ومجموعة من الذخائر الأخرى لدولة الاحتلال في حربها على غزة.
نقلت الولايات المتحدة 100 قنبلة من طراز BLU-109 إلى الاحتلال تهدف إلى اختراق المباني المحصنة قبل انفجارها، بحسب التقرير، نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسمائهم، كما وعدت واشنطن بتقديم مساعدات بقيمة 14 مليار دولار لدولة الاحتلال أقرب حليف لها في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية السنوية.