أعلن الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، دخوله في إضراب عن الطعام بدءًا من اليوم الخميس، في محبسه بسجن العاشر من رمضان، اعتراضًا على استمرار حبسه وسوء أوضاع احتجازه، بحسب المفوضية المصرية للحقوق والحريات.
جاء ذلك خلال انعقاد جلسة نظر تجديد حبس فاروق، أمام نيابة أمن الدولة، أمس، والتي اشتكى خلالها فاروق، من عدم توفير الرعاية المناسبة له، مما يعرض حياته للخطر نظرًا لمعاناته من أمراض مزمنة، وفي ظل ظروف احتجاز سيئة، وعدم تعرضه وباقي السجناء للشمس بشكل جيد مما يهدد صحته، حيث يظل هو وباقي المحبوسين في الزنزانة لمدة 23 ساعة، مما يؤثر أيضًا على حالتهم النفسية.
وألقي القبض على الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، البالغ من العمر67 عامًا، من منزله في أكتوبر 2023، ولم يُسمح له بأخذ أدويته الخاصة أو أي متعلقات شخصية، وتم عرضه على نيابة أمن الدولة التي وجهت له تهمًا منها «الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة» في القضية رقم 4937 لسنة 2024.
وسبق أن تم اعتقال فاروق، وحبسه في أكتوبر عام 2018، بنفس الاتهامات، بعد نشر كتابه «هل مصر بلد فقير حقًا»، وتم مصادرة الكتاب من المطبعة، قبل أن يتم الإفراج عن فاروق لاحقًا.
الدكتور عبدالخالق فاروق
الدكتور عبد الخالق فاروق هو باحث اقتصادي بمكاتب كبار المسؤولين والأجهزة في مصر سابقًا، حيث عمل في الجهاز المركزي للمحاسبات والهيئة المصرية للرقابة على التأمين بوزارة الاقتصاد ومركز الدراسات والسياسات والاستراتيجية بالأهرام ورئيس مركز النيل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية وأخيرًا عضوية المجلس القومي للأجور والمجلس القومي لحقوق الإنسان ومستشار وزير القوى العاملة.
وحصل فاروق على جائزة أفضل كتاب اقتصادي في 2002 وهو “النفط والأموال العربية بالخارج”، وحصل مرتين على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاقتصادية والقانونية مرتين في 2003 و2010، وجائزة أفضل كتاب في العلوم الاجتماعية بمصر من معرض الكتاب 2015 عن كتاب “اقتصاديات جماعة الإخوان المسلمين في مصر والعالم” الصادر عن هيئة الكتاب المصرية.
وكتب عبد الخالق فاروق، أكثر من 20 كتابًا، من بينها، ظهور الفساد الإداري في مصر، والفساد في مصر، واقتصاديات الفساد، وبذور الفساد الإداري في مصر.