بعد منع المواطنين من دخولها.. فوضى وانفلات في المصالح الحكومية بسبب لقاح كورونا

- ‎فيتقارير

مع بدء سريان قرار حكومة الانقلاب بحظر دخول المواطنين للمصالح الحكومية بدون تقديم شهادة الحصول على لقاح فيروس كورونا شهدت الهيئات والمصالح الحكومية حالة من الفوضى والانفلات، حيث تم منع العديد من المواطنين من الدخول في محاولة للظهور بشو إعلامي في حضور كاميرات الانقلاب للتصوير والنقل عبر قنوات وفضائيات العسكر.

كانت محكمة الجيزة الابتدائية قد شهدت تجمهر المئات من المحامين أمام الأبواب احتجاجا على حظر دخول المواطنين وطالبوا بفتح الأبواب لمتابعة الجلسات الخاصة بهم ، وذلك بعد غلقها أمامهم لعدم تقديمهم شهادات بالحصول على لقاح كورونا، فيما ردد المحامون هتافات "افتح افتح".

كما شهد مكتب بريد سوق الأحد في الجيزة إقبالا ضعيفا من المواطنين لصرف معاشات شهر ديسمبر.

وطالب مسئول الأمن بالمكتب المواطنين بإظهار شهادة التطعيم الخاصة بلقاح كورونا .

فيما شهد عدد من المصالح الأخرى والجامعات إجراءات شكلية دون تنفيذ حقيقي لقرار مجلس وزراء الانقلاب بحظر دخول المواطنين غير الحاصلين على لقاح كورونا .

 

تعطيل الدراسة

في المقابل رفضت كل من وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الانقلاب تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات، من أجل الحفاظ على الطلاب ومنع انتشار متحور أوميكرون .

وحول ما تردد عن صدور قرار بتعطيل الدراسة بكافة المدارس والجامعات والمعاهد على مستوى الجمهورية، تحسبا لظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا "أوميكرون" نفت الوزارتان هذه الأنباء وقالتا إنه "لا صحة لصدور قرار بتعطيل الدراسة وأنه لم يتم إصدار أية قرارات بهذا الشأن، وشددتا على أن أي قرارات تتعلق بتعطيل الدراسة سواء بالمدارس أو الجامعات يتم اتخاذها من قبل اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا، عقب تقييم مستجدات الوضع الوبائي لفيروس كورونا، وزعمتا أن الوضع الوبائي الحالي لفيروس كورونا لا يستدعي اتخاذ مثل هذه الإجراءات".

وأشارت الوزارتان إلى انتظام سير العملية التعليمية بالمدارس والجامعات والمعاهد على مستوى الجمهورية بشكل طبيعي وفقا للخريطة الزمنية المقررة خلال العام الدراسي الجاري 2021/2022، مع الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية وفق تعبيرهما .

 

إجراءات إضافية

وزعم نادر سعد، المتحدث باسم مجلس وزراء الانقلاب أن مصر ليست في حاجة لمزيد من الإجراءات لمواجهة المتحور الجديد، مشيرا إلى أنه لا تفكير في إجراءات إضافية، وأنه لا يوجد أي دراسة جادة أو علمية تثبت أن المتحور الجديد أكثر خطورة من سابقيه، أو أنه أسرع انتشارا من سابقيه أو أنه يسبب حالات وفيات أكثر من سابقيه أو يسبب أعراضا أخطر.

كما زعم سعد في تصريحات صحفية أن الإجراءات الانقلابية كافية، متوقعا إعادة النظر فيها على ضوء ما يرد من بيانات

وقال  "نفس اللي بنسمعه عن المتحور الجديد سمعناه قبل كده عن المتحور دلتا ودلتا بلس، زاعما أنه لا داعي للذعر وأننا لا نحتاج لأي إجراءات في الفترة الحالية، وننتظر نتائج الأبحاث العلمية التي تحتاج لأسابيع لنتأكد من طبيعة هذا المتحور بحسب تصريحاته".

 

أعراض متشابهة

وإزاء موقف حكومة الانقلاب المتخاذل حذر الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم المناعة والحساسية بهيئة المصل واللقاح، من أن المتحورات الجديدة لفيروس كورونا مثل متحور «أوميكرون» الذي ظهر خلال الأيام الماضية في جنوب إفريقيا وانتشر في عدة دول غالبا ما تكون ذات أعراض متشابهة مع المتحورات السابقة، مع وجود بعض الاختلافات البسيطة.

وقال الحداد في تصريحات صحفية إن "هناك تشابها في بعض الأعراض بين متحور كورونا الجديد أوميكرون وأعراض الإصابة بفيروس الإنفلونزا الموسمية، موضحا أن هناك تقارير تشير إلى أن أعراض متحور «أوميكرون» لا تتضمن فقدان حاسة الشم والتذوق بجانب أعراض أخرى وهي:

– الإرهاق الشديد.

– ارتفاع في معدل النبض.

– لا يعاني المصابون من فقدان حاستي الشم والتذوق.

– ارتفاع في درجات الحرارة.

وأشار إلى أن أعراض الإنفلونزا مشابهة للزكام، مع سيلان في الأنف وعطاس والتهاب في الحلق، وتحدث الإنفلونزا بشكل فجائي، وهناك عدة أعراض للإنفلونزا مصاحبة لها، وتتمثل في الآتي:

– الحمى

– آلام العضلات

– القشعريرة والتعرق

– الصداع

– السعال الجاف والمستمر

– ضيق النفس

– التعب والضعف

– انسداد أو سيلان الأنف

– التهاب الحلق

– ألم العينين

– القيء والإسهال، ولكنهما أكثر شيوعا بين الأطفال دون البالغين.

وشدد «الحداد» على ضرورة تلقي اللقاحات المتاحة سواء كانت لقاحات كورونا أو الإنفلونزا، لأن اللقاحات هي السلاح الوحيد للوقاية من الإصابة بهذه الفيروسات المنتشرة، وتجنب الأعراض الجانبية وكذلك المضاعفات الناتجة عن المتحورات الجديدة للفيروس والتي تسبب بعض المشاكل الصحية عند تعرض الأشخاص للإصابة.

وأكد أن الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية يقلل من الإصابة بالفيروسات وتتمثل هذه الإجراءات في ، ارتداء الكمامة – غسل اليدين بالماء والصابون – التواجد في أماكن ذات تهوية جيدة – التباعد الجسدي والاجتماعي .

 

خلايا الجسم

وقالت الدكتورة مايسة شرف الدين، أستاذ الأمراض الصدرية، إن "حجم فيروس كورونا كبير مقارنة بالفيروسات، حيث يصل حجمه من 400 إلى 500 ميكرون، أي نصف ملليميتر، وهو عبارة عن مجموعة أحماض أمينية".

وأضافت د. مايسة في تصريحات صحفية أن الفيروس يدخل على الجسم لمهاجمة خلاياه ولديه القدرة على اختراق خلية الجسم ويدخل بداخلها لكي يتغذى ويكرر نفسه داخل الجسم، وهذه هي طريقة تكاثره، مستغلا الأحماض الأمينية لجسم الإنسان.

وأشارت إلى أنه يجب محاربة فيروس كورونا قبل دخوله حلق وأنف الإنسان، موضحة أن كل الإجراءات الاحترازية المتخذة هدفها منع وصوله للحلق والأنف ما يمنع الإصابة به.