“عمرو واكد”.. فنانون مصريون باتوا شوكة في حلق السفاح السيسي

- ‎فيتقارير

رغم ما مارسته عصابة الانقلاب، عقب 3 يوليو 2013 من قمع وترهيب للمعارضة بشتى الوسائل، بما فيها المصادرة والمنع والحصار وحتى السجن، إلا أن كثيرا من الفنانين رفضوا الانقلاب، ومن بين هؤلاء الممثل عمرو واكد، الذي هاجم السفاح السيسي، بعد الحديث الديني المثير للجدل الذي أطلقه مؤخرا.

وقال السفاح السيسي خلال إشهاره مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي إن "النبي محمدا صلى الله عليه وسلم حُوصر في شعب أبي طالب مع صحابته 3 أعوام، وقُطع عنهم الطعام والشراب، لدرجة أنهم أكلوا ورق الشجر".

ورد عمرو واكد على حديث السفاح السيسي بتغريدة، قال فيها "سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان صادقا وأمينا ولم يكن كاذبا، ولا بيخطف المسلمين ويعذبهم".

 

منافقون كاذبون

وأضاف واكد "الكفار هم اللي كانوا بيعملوا كده، وآخرتهم انهزموا شر هزيمة، لأنهم كانوا منافقين كاذبين، ويعذبون المسلم للخروج على الحق".

وتابع "عقبال يومك يا نحس الأمة وشرها ، قريبا بإذن الله وبمجهود الشعب اللي طحنته".

وفي برنامجه "الحكاية" هاجم الطبال عمرو أديب واكد قائلا "حاولوا يقولوا إن عمرو واكد لما كتب التغريدة القذرة كان سكران، وللأسف أنا متأكد ألف في المئة أن عمرو واكد لم يكن سكرانا، وإن عمرو واكد وصل لمرحلة من الكره لهذا البلد بتخليه غير متزن، وتطور اللي كتبه، وفي دماغه النساء السيسياوية ، الراجل عنده عقدة اسمها السيسي، هو بيكره عبد الفتاح السيسي".

وتابع أديب "أن تكون معارضا ، أنا أكتر واحد أتفهم المعارضة، وعندنا معارضون محترمون جدا ، إنما عمرو واكد ليس معارضا ، إنه مُعقّد".

مضيفا "أنا بس بقلك خبر يا عمرو أنت مت، توفيت وأظن دي عملية انتحار واضحة ، ليس لك مكان لا برا ولا جوا أنا رأيي أنك الليلة دي تشوفلك قزازة فودكا أو تيكيلا أو ترمي نفسك من الشباك ، أنت انتهيت".

ومنذ ثورة 25 يناير 2011، دعمت الثورة جميع أطياف الشعب، كما عارضها بعض فئات المجتمع، بما أفرزته الثورة من انتخابات برلمانية ورئاسية، وما تلاها من انقلاب عسكري في 3 يوليو 2013، ساهم في تعميق انقسام المصريين بين مؤيد ومعارض.

كما عرف أصحابها طريقهم الواضح المناهض لما حدث ويحدث من انقلاب على مبادئ الديمقراطية والحرية، التي لاحت طلائعها، في 25 يناير عام 2011، مع ثورة الشعب في ميدان التحرير ضد الظلم والقمع والاستبداد، الذي مارسته عصابة المخلوع مبارك، ثم تراجعت واختفت مع صعود دولة العسكر على جثة أول تجربة حكم ديمقراطي في تاريخ مصر، والتي بدأت مع انتخاب الشهيد محمد مرسي رئيسا للبلاد.

وسخر واكد، من مسلسل الاختيار 3 الذي عرض في موسم دراما رمضان، وقال إن "العمل "كوميدي" وهاجم السفاح السيسي، معتبرا إياه سبب كل المشكلات والأزمات التي تمر بها مصر.

وقال واكد، في تغريدة "أنا دي وجهة نظري وأنا حر فيها ، عبدالفتاح السيسي هو سبب كل المصايب في مصر أيوه".

وأضاف "الطريقة اللي بيحكم بيها خلت مصر صفر في كل حاجة، آخر حاجة أحب أجربها هي حرب بقيادته ضد أي حد في أي حتة".

وتابع "هو نظامه كاذب ومخادع ويقتل شعبه ويسلب حقوقه ولا يتمتع بأي نوع من الشفافية اللازمة لحرب".

 

ربي يقبل توبتي

وقدم واكد، اعتذاره لضحايا مجزرة رابعة، متراجعا عن تصريحات سابقة له برر فيها المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من ألف مصري في الرابع عشر من أغسطس عام 2013.

وكتب عمرو واكد "أعتذر وبشدة لكل ضحايا رابعة والنهضة الأبرياء عن كلامي، وده تاني اعتذار أتقدم به على نفس الفيديو بعد اعتذار مصور قبل كده، في برنامج وحذفوا منه اعتذاري، كنت عبيط ومصدق كلامهم أن العنف كان سببه ضرب النار على الجيش، اليوم وأنا على علم بكذب النظام أقول إني استسهلت أصدق مجرمين عقبالكم".

وأضاف "بعد ما قرأت تقرير لجنة تقصي الحقائق بتاعهم، الذي ورد فيه عدد السلاح المحرز كان حوالي 15 قطعة، أرى أن قتلهم لقرابة الألف مواطن، يجعل هذه أسوأ مذبحة للأبرياء في تاريخ مصر، سيظل كلامي في هذا الفيديو عار على ما تبقى لي من العمر، أتمنى أن يسامحني الضحايا وأهاليهم وأن ربي يقبل توبتي".

ويعتبر واكد واحدا من الفنانين المصريين الذين شاركوا في ثورة 25 يناير، وشارك في التظاهرات التي أسقطت مبارك، وفي العام 2013، هاجم واكد السفاح السيسي واصفا انتخابه بـ «انقلاب عسكري».

ثم تعرّض واكد لهجوم كبير من مختلف الأطراف السياسية، فأدى به الأمر إلى السفر خارج مصر، لكن لم يكن واكد بعيدا عن القضايا الشائكة، بخاصة أنه اتهم بالتطبيع مع العدو الصهيوني بعدما أعلن مشاركته في فيلم «المرأة الخارقة 1982» في جزئه الثاني، الذي تلعب دور بطولته المجنّدة السابقة في جيش الاحتلال الصهيوني غال غادوت.